أكد الباحث الفلكى السوداني الدكتور أنور أحمد عثمان، أن الحديث عن نهاية الارض في ديسمبر 2012 باصطدام الكويكب العملاق "نيبرو" بالارض أو الاقتراب منها ، "لا يعتمد على أسس علمية أو منطقية" ، واعتبر أن هذه الاحاديث والأقاويل تشوبها البلبلة وعدم الدقة والموضوعية . وأشار عثمان في حوار مع صحيفة "الرأي العام" الصادرة بالخرطوم اليوم الثلاثاء، إلى أن وكالة الفضاء الامريكية "ناسا" وغيرها من الوكالات الفضائية المعتمدة والمنتشرة حول العالم لم تصرح إطلاقاً بأي حدث غير عادي يمكن حدوثه للأرض خلال هذا العام أو غيره. وأوضح أن هناك نبوءات كثيرة سابقة عن نهاية الأرض والبشرية آخرها العام 2012، حيث يرى البعض أن كويكب (نيبرو) سوف يصطدم بالأرض في 21 ديسمبر العام الحالي، وهذا الكويكب يدور حول الشمس في نفس مسار كواكب المجموعة الشمسية ويستغرق في دورانه (4100) سنة لاكمال دورة واحدة حول الشمس. وأضاف أنه حسب تلك الروايات الحديثة عن نهاية الكون والبشرية، فسوف يصطدم كويكب "نوبيرو" بالأرض في 21 ديسمبر العام الحالي ، وسيمر قرب الأرض في ديسمبر من العام الحالي لكبر حجمه الذي يعادل حجم الشمس، ولشدة جاذبيته سيؤثر على القطبين المغنطيسيين على الكرة الأرضية، ويجعلها تدور عكس اتجاهها ، بمعنى أن الشمس سوف تشرق من المغرب، وتغرب من المشرق. وحول ما حدث للشمس مؤخراً فيما عرف ب "ثورة الشمس" ، أوضح الباحث الفلكي أن الشمس تجدد خلاياها وأنسجتها واشتعال نيرانها وثوراتها الداخلية تحدث كل (7 11) عاماً، وينتج عنها ما يسمى ب(البقع الشمسية) على سطح الشمس ، وهي بقع باردة نسبياً، وعند ظهورها تحدث تفاعلات وشحنات الكترونية وجسيمات حرارية اشعاعية تتجه صوب المجموعة الشمسية ، ومنها الارض بسرعات تفوق ملايين الكيلو مترات في الثانية.
وعن طبيعة التأثيرات التي تحدثها الجسيمات الحرارية والشحنات الإلكترونية والتفاعلات الكيميائية على الأرض، أوضح أنه عندما تصل الشحنات إلى الأرض تؤثر تأثيرات واضحة جداً على سطحها ، مشيراً الى أن الاحزمة الواقية التى تحيط بالأرض تصد هذه الموجات الحرارية العنيفة والقاتلة والخطيرة التي تهاجم الأرض، ورغم ذلك فإنها تحدث تشويشا في إرسال الأقمار الاصطناعية واتصالات الراديو والتلفاز والموجات الطويلة والقصيرة المدى. كما تؤثر في هجرات الطيور ونمو بعض النباتات والأشجار، وتؤثر أيضاً على رحلات الطيران والبواخر، خاصةً المتجهة الى شمال الكرة الأرضية، طبقاً لما ورد بوكالة "أنباء الشرق الأوسط". وعن السبب في أن تأثير ذلك يكون أكثر على البلدان الواقعة في شمال الكرة الأرضية، قال إن ذلك يعود لظهور ظاهرة (الشفق القطبي)، حيث تتجمع الشحنات الإلكترونية بدرجة أكثر في الشمال بالمنطقة القطبية، وبالتالي تؤثر بصورة أكبر شمال الأرض، كما تؤثر الشحنات على طبقة الأوزون ، ويسمح بمرور أكبر للأشعة فوق البنفسجية، والتي تؤثر في الجسد، وتسبب سرطانات. وتوقع أن يشهد السودان صيفاً ساخناً غير مألوف بسبب ظاهرة (ثورة الشمس) وعوامل كثيرة ومتجمعة أخرى، مشيراً في ذلك الى أن من أسباب ارتفاع درجات الحرارة الاحتباس الحراري وتلوث البيئة مما يؤثر في الطبقات العليا لسطح الأرض، ما سيجعل ثاني أكسيد الكربون حبيساً، وبالتالي انحباس الحرارة بصورة أكبر داخل الأرض.