أكدت السعودية مجددا حرصها على استقرار أسواق البترول والطاقة من حيث العرض والطلب والأسعار، واستعدادها للتعاون مع كافة الأطراف الإقليمية والدولية، وتوفير الإمدادات اللازمة من أجل ضمان استقرار الأسعار والأسواق. جاء ذلك خلال اجتماع مجلس الوزراء السعودي اليوم برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، حيث تم بحث دور المملكة البترولي والاقتصادي العالمي، بصفتها أكبر دولة منتجة ومصدرة للبترول، ولديها طاقة إنتاجية فائضة، وهي عضو في مجموعة العشرين، ولها علاقات متميزة مع كافة أقطار العالم مع اهتمامها باستمرار النمو الاقتصادي وبالذات في الدول النامية والناشئة.
وصرح وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبد العزيز خوجة بأن المجلس شدد على أن السعودية سوف تعمل "منفردة، وبالتعاون والتنسيق مع دول مجلس التعاون الخليجي، والدول المنتجة الأخرى داخل الأوبك وخارجها، ومع الدول المستهلكة ومن خلال منتدى الطاقة الدولي"، وذلك من أجل توفر الإمدادات البترولية الكافية، واستقرار الأسواق البترولية، وعودة أسعار البترول إلى مستويات عادلة للمنتجين والمستهلكين وللصناعة البترولية، ومواجهة ما قد يحدثه ارتفاع أسعار البترول والطاقة من آثار سلبية على الاقتصاد العالمي، وبالذات اقتصاديات الدول النامية.
وأضاف خوجة أن المجلس ناقش عددا من التقارير بشأن تطورات الأحداث وتداعياتها في عدد من الدول العربية الشقيقة.. وجدد تأكيد السعودية على أهمية تركيز الجهود نحو الوقف الفوري لنزيف الدم وأعمال العنف في سورية وفق خطة الجامعة العربية وقراراتها التي حظيت بدعم دولي واسع وتبنتها الجمعية العامة للأمم المتحدة، وعلى أهمية إيجاد السبل الكفيلة لتسهيل تقديم وإيصال المساعدات الإغاثيه والإنسانية لمستحقيها النازحين من أبناء الشعب السوري.
ونوه المجلس بالنتائج الإيجابية لاجتماع الدورة التاسعة والعشرين لمجلس وزراء الداخلية العرب لتعزيز العمل الأمني العربي المشترك والتعاون على التصدي للمخاطر والتحديات الأمنية التي تواجه أمن المواطن العربي وتعرض سلامته وحريته ومقدراته للخطر.