قرر الدكتور كمال الجنزوري رئيس مجلس الوزراء تعيين محافظ جديد لبورسعيد خلال أيام بعد إبعاد المحافظ السابق عن منصبه في أعقاب الأحداث المؤسفة التي شهدها إستاد بورسعيد مؤخرا. أعلن ذلك اليوم السبت الدكتور عماد البناني رئيس المجلس القومي للرياضة في مؤتمر صحفي عقده عقب الاجتماعين اللذين عقدهما الجنزوري لمتابعة الأوضاع في محافظة بورسعيد.. واستئناف النشاط الكروي في مصر.
حضر الاجتماع الأول وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم وأعضاء مجلسي الشعب والشورى في بورسعيد، فيما حضر الثاني وزير الداخلية إلى جانب حسن حمدي رئيس النادي الأهلي ورئيس اللجنة المؤقتة لاتحاد الكرة رئيس لجنة المسابقات بالاتحاد.
وقال البناني إنه بالنسبة للاجتماع الأول أكد أعضاء مجلسي الشعب والشورى بالمحافظة أن الأوضاع الأمنية مستقرة في بورسعيد وأن شعبها عازم على تجاوز هذه الأحداث، كما تقرر تعزيز الأنشطة الرياضية فيها ودعمها.
وفيما يتعلق بالاجتماع الثاني، أفاد رئيس قومي الرياضة بأنه تقرر أن يقوم اتحاد الكرة بإعلان عقوبات على النادي المصري خلال 10 أيام وفقا للائحة الاتحاد وأيضا قواعد الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا).. مؤكدا على أن هذه العقوبات ليس لها علاقة بالحكومة لكنها من صميم عمل اتحاد الكرة.
وأضاف البناني أنه تقرر أيضا تنفيذ التوصيات التي جاءت في قرار النيابة بإحالة المتهمين في أحداث بورسعيد وأهمها توفير كاميرات مراقبة في جميع المنشأت الرياضية في مصر تحقيقا للأمن.. موضحا أن كرة القدم عانت من خسائر فادحة في أعقاب أحداث بورسعيد المؤسفة وأن هناك اتجاهات بتعويض هذه الخسارة عن طريق إقامة دورات تنشيطية للأندية الرياضية.
وردا على سؤال حول كيفية تحقيق التصالح بين الناديين الأهلي والمصري، قال البناني رئيس المجلس القومي للرياضة إنه سيتم مناقشة هذا الأمر بعد صدور العقوبات من جانب اتحاد الكرة المصري.
وحول ما تردد من خلال (الفيس بوك) عن إنشاء جيش للالتراس لكل ناد لحماية مشجعيه مما يعد اتجاها خطيرا، أجاب البناني أن وزير الداخلية أكد في اجتماعه مع رؤساء الأندية واتحاد كرة القدم ضرورة إنشاء إدارة في الأندية لشئون المشجعين والالتراس لتجنب التداعيات الخطيرة لذلك.
ومن ناحية أخرى، صرحت السيدة فايزة أبوالنجا وزيرة التخطيط والتعاون الدولي بأن بورسعيد مدينة باسلة ولا تغيب عن الحضن المصري وأن أبناءها لا يمكن أن يقوموا بالأحداث المؤسفة التي وقعت في إستاد بورسعيد.. مؤكدة على أن الأرواح التي فقدت عزيزة على كل مصري ومن الضروري القصاص من كل من ارتكب هذه الجرائم وأن كل أهالي بورسعيد يشعرون بالحزن والألم لوقوع الضحايا.