بيروت : بدأ في بيروت اليوم مؤتمر اتحاد المصارف العربية السنوي الذي ينظمه الاتحاد بالتعاون مع الاتحاد الدولي للمصرفيين العرب وجمعية مصارف لبنان ومصرف لبنان المركزي ومجلس الوحدة الاقتصادية العربية في جامعة الدول العربية ، تحت عنوان "الدور الدولي الجديد للمصارف العربية" بمشاركة رئيس مجلس الوزراء اللبناني سعد الحريري ورئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوجان وممثلون عن المؤسسات المصرفية والمالية في عدد من الدول العربية والمهتمين بالمؤسسات الدولية . وطالب سعد الحريري رئيس الوزراء اللبناني في كلمة له في افتتاح المؤتمر بتطور الرؤية الاقتصادية التكاملية العربية إلى ما هو أبعد من الحدود الجغرافية بتكون تكتل اقتصادي ومصرفي". ولفت في كلمته التي أوردتها وكالة الأنباء القطرية "قنا " إلى أن "الأزمة المالية والاقتصادية كانت في إحدى مراحلها أزمة مصرفية دولية واستطاعت المصارف العربية أن تنأى عن هذه الأزمة بفضل حسن إدارة المصارف التي اعتمدت في سياساتها المحافظة على الحذر في عملياتها التوسعية". وأشار الحريري إلى ان "المصارف العربية تتمتع بقدرة عالية على تمويل المشاريع الاستثمارية والمشاركة في عملية التنمية الاقتصادية". ولفت إلى ان بلاده تشهد نموا بنسبة 8 % ، متوقعا استمراره لعام 2010 مشيرا إلى إن تدفق الرساميل إلى لبنان يأتي في ظل سياسة الاستقرار النقدي التي يتبعها المصرف المركزي. وبشان تركيا ذكر رئيس الوزراء اللبناني ان تركيا التي أصبحت قوة إقليمية ذات ثقل عالمي تقف إلى جانب القضايا المحقة في العالم العربي والإسلامي. وأعرب عن تطلعه إلى تعزيز قنوات التعاون بين لبنان وتركيا في الميادين الاقتصادية والاستثمارية المختلفة مشيرا إلي ان البيئة في لبنان قادرة ومهيأة لاجتذاب الاستثمارات . وأعرب عن أمله في زيادة حجم التبادل التجاري بين تركيا ولبنان مشيرا إلي اتفاقية منطقة التجارة الحرة التي تم توقيعها مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوجان وإعلان ولادة اللجنة الإستراتيجية العليا بين البلدين حيث يندرج في إطار اتفاقيات أوسع بين لبنان والأردن وسوريا . من جهته تحدث رئيس الوزراء التركي عن دور بلاده الإقليمي ومساعيها للسلام في المنطقة مشيرا إلى الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان وقطاع غزة وما خلفتها من خراب ودمار. وأشارت وكالة الأنباء السعودية " واس " إلي إن أردوجان قد أكد في كلمته أهمية رفع تأشيرات الدخول ورفع القيود في كل دول المنطقة داعيا دول المنطقة إلى تأسيس نظام شبيه بنظام "شينجن" بين دول الإتحاد الأوروبي. يذكر ان مؤتمر اتحاد المصارف العربية السنوي قد كرم رئيس الوزراء التركي في ختام جلسته الافتتاحية بمنحه جائزة "الرؤية القيادية".