سادت حالة من التوتر بسبب إعلان ولاية برقة إقليما فيدراليا وواجهت عاصفة من الانتقادات دعا فيها رئيس المجلس الوطني الانتقالي مصطفى عبد الجليل قادة برقة للحوار السياسي، وهي الدعوة التي وافق عليها أحمد الزبير السنوسي، الذي عين رئيسا للمجلس الانتقالي الأعلى لإقليم برقة. وقال السنوسي في مؤتمر صحفي إن "المجلس الانتقالي الأعلى لإقليم برقة سيلبي دعوة رئيس المجلس الوطني الانتقالي مصطفى عبد الجليل للحوار بشأن إعلان برقة فيدرالية اتحادية".
وردا على المخاوف من تقسيم ليبيا بعد إعلان الإقليم دعا السنوسي الليبيين، أمس الخميس، إلى تفهم فكرة الفيدرالية وعدم إلقاء تهم التخوين لدعاة الفيدرالية، مؤكدا "أنهم أشخاص وطنيون ولهم مسيرة في النضال الوطني، ولا يريدون تقسيم البلد".
وفي الوقت ذاته أعلن زعماء قبائل وسياسيون ليبيون، الثلاثاء، في مدينة بنغازي إقليم برقة الممتد من حدود مصر في الشرق إلى مدينة سرت غربا "فيدرالية اتحادية".
وقرر المشاركون في مؤتمر تم إعداده بخصوص إعلان الإقليم، تأسيس مجلس إقليم برقة الانتقالي برئاسة الشيخ أحمد الزبير أحمد الشريف السنوسي لإدارة شؤون الإقليم والدفاع عن حقوق سكانه في ظل مؤسسات السلطة الانتقالية المؤقتة القائمة حاليا.
وهو ما دفع المستشار عبد الجليل الثلاثاء إلى اعتبار ما حدث "بداية مؤامرة" لتقسيم ليبيا، متهما دولا عربية، لم يسمها، بتمويل ورعاية الفتنة في شرق البلاد.
ثم عاد الأربعاء في مؤتمر بمدينة مصراتة ليدعو أهل برقة إلى اللجوء للغة الحوار، مؤكدا استعداد المجلس لهذا الحوار ولتصحيح بعض الأمور في سبيل مصلحة الوطن وعدم تقسيم ليبيا.