أكد أبو مجاهد الناطق باسم لجان المقاومة في فلسطين مساء اليوم أن الساعات القليلة القادمة ستشهد ردا على جريمة اغتيال إسرائيل للأمين العام للجان زهير القيسي "أبو إبراهيم" (48 عاما)، مضيفا أن ألوية الناصر الذراع العسكري للجان تجرى مشاورات مع كافة الأجنحة العسكرية لفصائل المقاومة. وقصف طائرات الاحتلال الإسرائيلي عصر اليوم الجمعة سيارة مدنية في منطقة تل الهوى غرب مدينة غزة أدت إلى استشهاد القيسي ومحمود احمد حنني أحد الأسرى المحررين المبعدين لغزة.
وقالت ألوية الناصر صلاح الدين الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية في بيان أنها في حل من أي تهدئة مع الاحتلال بعد اغتيال أمينها العام.. داعية مقاتليها للرد على العدوان الإسرائيلي بكل قوة.ومؤكدة أنها على درب الجهاد والمقاومة ماضون وإن اغتيال قادتها ومجاهديها لن يزيدها إلا قوة وإصرارا على مواصلة القتال.
وقالت إن التضحيات والدماء هي طريقها الوحيد نحو تحرير المسجد الأقصى وكامل تراب أرض فلسطين، ونحن نقدم الآمين العام للجان الثالث في غضون 12 عاما من مشوار اللجان والألوية في درب الجهاد والمقاومة..مهددة "أن العدو الإسرائيلي باستهدافه الآمين العام للجان قد فتح على نفسه أبواب من الجحيم والثأر المتواصل لشهدائنا وكل الشهداء وأن الرد سيكون بحجم الجريمة البشعة".
من جانبه، أكد فوزي برهوم، الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أن جريمة اغتيال الأمين العام للجان المقاومة وأحد الأسرى المحررين تصعيد خطير، محملا الاحتلال المسئولية الكاملة عن تبعات هذه الجريمة.
وقال برهوم إن "هذه جريمة إسرائيلية مزدوجة خطيرة تستهدف الأمين العام للجان المقاومة، وأحد الأسرى المحررين ما يؤكد أن العدو يدشن مرحلة جديدة من تكريس الأزمات في قطاع غزة.
وأضاف أن الاحتلال يريد تفجير الأوضاع بغزة ليغطي على ما يجري في القدس وما يجري بحق المسجد الأقصى من استيطان وحرب دينية وتهويد.
ودعا الفصائل إلى وضع إستراتيجية جديدة تردع العدو الإسرائيلي عن الاستمرار في جرائمه ضد الشعب الفلسطيني.
من جانبها، دعت كتائب الناصر صلاح الدين الجناح العسكري لحركة المقاومة الشعبية في فلسطين كافة الفصائل للعمل السريع ضمن غرفة العمليات الموحدة التي تكون قادرة على تعزيز المقاومة ضد المحتل وأن تتوحد الطاقات العسكرية جميعا للرد على مجازر العدو دون الاكتراث للمعطيات التي تحاول أن يختلقها البعض لوقف المقاومة عن الرد ضد العدو الغاشم.
وزعم جيش الاحتلال الإسرائيلي أن اغتيال القيسي وحنني لمنع عملية كبيرة كان الاثنان يخططان للقيام بها.
ويذكر آن زهير القيسي تولى قيادة لجان المقاومة الشعبية بعد استشهاد قائدها السابق كمال النيرب في غارة إسرائيلية في 18 أغسطس الماضي.