رام الله: رفض كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات اقتراح رئيس وزراء الاحتلال الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن عقد اجتماع مع محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية كل أسبوعين. ونقلت الاذاعة الايرانية عن عريقات قوله في حديث صحفي: " انه من السابق لأوانه تحديد من سيجتمع مع من واين". وشدد عريقات على ان المسألة الاهم في محادثات التسوية المباشرة التي من المقرر ان تبدأ في واشنطن الاسبوع المقبل، هو تمديد نتنياهو تجميد بناء المستوطنات والتي من المقرر ان تنتهي يوم 26 سبتمبر/ ايلول ام لا. وقال مسئولون فلسطينيون ان تجديد بناء المستوطنات في الضفة الغربية بعد تجميد دام 10 اشهر من شأنه ان يؤدي الى فشل المحادثات المباشرة. وكان نتنياهو قد اقترح يوم الخميس الماضي على الادارة الامريكية بان يلتقي مع عباس كل أسبوعين في محاولة لصياغة تفاهمات ومجموعة المبادئ لحل كل القضايا. الى ذلك، ذكرت مصادر اسرائيلية ان قلقا يسود وزارة الخارجية الاسرائيلية ومكتب رئيس الوزراء نتنياهو في ظل الانباء التي تتحدث عن استعدادات عربية "مصرية واردنية" للمشاركة الفعلية في المفاوضات مع اسرائيل . وقالت المصادر ان نتنياهو يرغب في مفاوضة الرئيس الفلسطيني مباشرة دون مرجعية مصرية او اردنية مشيرة الى ان الاردن يملك وثائق وخرائط تفصيلية وصور جوية دقيقة عن الضفة المحتلة لا تملكها السلطة الفلسطينية والذي من شانه ان يعقد اي تقدم في المفاوضات بين الجانبين. ونقلت اذاعة الجيش الاسرائيلي عن تلك المصادر قولها ان الرئيس الفلسطيني عباس اضعف من ان يصل الى اتفاق سلام مع اسرائيل لذلك يريد اشراك الاطراف العربية في اي حلول قادمة او اي خطوات متقدمة في المفاوضات حتى لا يلام الفلسطينيون في اي قضية يتوصلون فيها الى اتفاق مع اسرائيل. وترى المصادر ان الاصرار الاسرائيلي على المفاوضات المباشرة ودفع الادارة الامريكية الى تبني الراي الاسرائيلي حول ضرورتها كان مقابله السماح بدور مصري واردني وحتى عربي خليجي في المفاوضات منوهة الى ان الرئيس الفلسطيني يعيد المشكلة الفلسطينية الى الحاضنة العربية مرة اخرى والذي يفشل اي احتمالية لاتفاق في موضوع القدس واللاجئين والذين يرتبطان بمصالح دول مختلفة تتجاوز العالم العربي. وكانت السلطة الفلسطينية اعلنت الجمعة 20 أغسطس/ اب موافقتها على الدعوة الأمريكية لإجراء مفاوضات مباشرة مع إسرائيل سعيا لتحريك عملية السلام المتعثرة منذ ديسمبر/ كانون أول 2008. يشار الى ان عدة فلسطينية حذرت من العودة إلى المفاوضات المباشرة مع الاحتلال الاسرائيلي في ظل غياب مرجعية واضحة للمفاوضات ووقف كامل للاستيطان. وقال عدد من ممثلي الفصائل الفلسطينية خلال مؤتمر صحفي في رام الله بالضفة الغربية إن عواقب الفشل في تلك المفاوضات ستكون أكبر وأخطر من السابق وستؤدي إلى التنازل عن القدس وحق العودة. وأضافوا أيضا أن الكيان الإسرائيلي يحاول جر الشعب الفلسطيني إلى الزاوية والانفراد به بعد التخلص من الضغط الدولي الكبير الممارس عليها حاليا وتحويله الى ضغط على الجانب الفلسطيني من اجل الدخول في المفاوضات.