قال الدكتور حلمي الحديدي رئيس اللجنة المصرية للتضامن والمرشح لرئاسة منظمة تضامن الشعوب الأفرو- آسيوية، إن المنظمة ستنظم خريف العام الجاري مؤتمرا لإحياء الدور الثقافي الهام لاتحاد كتاب آسيا وأفريقيا. وأوضح الدكتور حلمي الحديدي في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط ، أن المنظمة تلقت وعودا من الهند وماليزيا ودول أسيوية أخرى بأن تعيد الحياة إلى الاتحاد، لافتا إلى أنه تم إعداد دستور جديد ولجنة لتسيير هذا الاتحاد، تضم مجموعة من الكتاب والمثقفين، من بينهم الكاتب الصحفي محفوظ الأنصاري ، والدكتور عماد أبوغازي وزير الثقافة السابق.
وأشار الحديدي إلى أن المؤتمر الذي سيشهد إعادة انتخاب رئيس جديد للاتحاد، يهدف إلى قطع الطريق أمام المتآمرين لإفشال دور هذا الاتحاد.
ولفت الحديدي إلى أن منظمة تضامن الشعوب الأفرو-آسيوية تواجه تحديات كثيرة، أبرزها الغموض الذي يكتنف الربيع العربي، مشددا على أن التضامن بين الشعوب هو الوسيلة الفاعلة لتحقيق مختلف الطموحات، وعلى رأسها العدالة الاجتماعية، وتعزيز التبادل الثقافي والقضاء على البطالة والأمية .
ونوه الحديدي في هذا الصدد بوجود خطة للتواصل بين اللجان الوطنية ودول أمريكا اللاتينية من أجل تعزيز التضامن مع هذه البلدان، إلى جانب تبادل الوفود الثقافية.
وحول الأوضاع في سوريا ، قال الحديدي، إن المنظمة أصدرت بيانا يطالب بالوقف الفوري لعمليات القتل التي تستهدف المدنيين في سوريا، مشددا على ضرورة الحفاظ على سوريا موحدة وعدم إعطاء الذرائع للتدخل الأجنبي في هذا البلد .
وأوضح الحديدي، أن هناك اتصالات جارية للتوصل إلى حل للصراع الدائر في سوريا، مضيفا أن عامل الوقت مهم لكن الأمر يتطلب دراسة جيدة للأوضاع في سوريا للوصول إلى مخرج لهذه الأزمة.
وأشار الحديدي إلى أن الديمقراطية المدنية ستؤثر على جميع الدول العربية بعد ثورات الربيع العربي، مؤكدا على أهمية التضامن بين الشعوب العربية لتحقيق تبادل مؤثر وفاعل على هذا الصعيد وعدم السماح لأي تدخل خارجي.
وقال الحديدي في هذا الصدد، أن هناك عدة عوامل من شأنها المساهمة في تفعيل التضامن العربي، على رأسها السوق العربية المشتركة، وإلغاء تأشيرات الدخول، إلى جانب اعتماد نظام تعليمي موحد ، مشيرا إلى أن قوى خارجية تستغل العقبات الموجودة بين الدول العربية لإحداث فرقة بين بعضها البعض .