أظهر تقرير رسمي صادر عن مركز معلومات الجدار والاستيطان الفلسطيني أن شهر " فبراير " الماضي قد شهد 145 حالة اعتداء من المستوطنين الصهاينة وجنود الاحتلال على مواطنين فلسطينيين مما أدي لاستشهاد شاب وإصابة 26 آخرين. فقد أصيب 9 مواطنين منهم 3 سيدات على يد المستوطنين كما تم تكسير وحرق 6 مركبات، ومحاولة حرق مسجد النبي صالح في محافظة رام الله واقتحام مسجد النبي يونس في حلحول وأداء طقوس دينية يهودية داخلة.
التوغل السرطاني للاستيطان :
وتوقف التقرير عند أعمال التوسع الاستيطاني حيث لفت إلى موافقة الاحتلال على بناء 500 وحدة سكنية في مستوطنة "شيلو" الواقعة بين مدينتي رام الله و نابلس، بالإضافة إلى منح المستوطنين تراخيص لبناء 200 وحدة سكنية في مستوطنة "شفوت راحيل" المقامة على أراضي محافظة نابلس وإقامة مستوطنة جديدة بدلا عن إخلاء البؤرة الاستيطانية "ميجرون" المقامة
وبلغ مجموع عمليات الهدم 54 عملية هدم تركز 26 منها في محافظة الخليل، في حين وصل عدد حالات الهدم في محافظة نابلس إلى 12 حالة، أما في محافظتي القدس وطوباس فكان عدد البيوت والبركسات التي هدمت 12، إضافة إلى 4 أبار للمياه ثلاثة منها في الخليل وأخر في جنين.
وسلم الاحتلال 88 إخطار هدم منها " مسجدين " و " مدرسة " في محافظتي الخليل وجنين، و22 إخطارا في القدس، و17 إخطار في بيت لحم، و15 إخطار في جنين، و8 إخطارات في سلفيت، وإخطارين في قلقيلية.
في حين بلغ مجموع مساحة الأرض المعتدى عليها الشهر الماضي 4931 دونم "1000 متر مربع " ، أما مساحة الأرض المجرفة فبلغ 1383 ، كما تم منع أصحاب 1723 من دخولها بعد قيام المستوطنين بزراعتها تمهيدا لمصادرتها، في حين بلغ عدد الأشجار التي تم اقتلاعها 1169 شجرة في مناطق مختلفة.
وتطرق التقرير إلى أن الاحتلال الصهيوني ينوي إقامة مدرسة دينية ومعبد يهودي قرب مستوطنة "ايتمار" المقامة على أراضي محافظة نابلس بتكلفة 9 ملايين شيكل، إضافة لوضع قوات الاحتلال بؤرتين استيطانيتين جديدتين فوق أراضي تل الرميده والكرمل في محافظة الخليل والموافقة على إقامة مستوطنة لذوي الاحتياجات الخاصة على أنقاض معسكر مخلى في محافظة بيت لحم ضمن تجمع "غوش عتصيون"، ونصب 18 بيت متنقل في عدة بؤر استيطانية مقامة على أراضي محافظتي نابلس، ورام الله والخليل.
وأوضح التقرير تسارع وتيرة الاستهداف المباشر لمدينة القدس بهدف تغيير الطابع العربي للمدينة المقدسة لدفع سكانها من الفلسطينيين لهجرتها عبر التضييق عليهم من خلال فرض الضرائب وهدم المنازل وعبر العديد من المشاريع والمخططات التهويدية ** عبر إنشاء أربع مراكز يهوديه:
أ- في ساحة البراق من الجهة الجنوبية للمسجد الأقصى المبارك . ب- في الجهة الغربية لساحة البراق مقابل باب المغاربة ج - مركز آخر مساحته مساحته 3722 مترا يشمل بناء ثلاثة طوابق فوق الأرض، وطابق ونصف تحت الأرض. د- "مركز القدم" في نطاق ما تسميه "مركز الزوار – مدينة داوود" في حي وادي حلوة – سلوان.
بالإضافة للاستيلاء على موقف للسيارات في حارة الأرمن، لإقامة بناية استيطانية رغم أن أرض الموقف مملوكة لدير الأرمن، والاستمرار في حفر الأنفاق وتوسيع رقعة الحفريات في مغارة الكتان.
كما تم التصديق على مشروع قانون إعفاء ضريبي للتبرعات الهادفة لنشر قيم الصهيونية والاستيطان تصل نسبته إلى 35%.