أكد القس رفعت فكرى عضو لجنة الإعلام بالكنيسة الإنجيلية أن الكنيسة تتطلع إلى الزيارة المرتقبة للدكتور محمد بديع مرشد جماعة الإخوان المسلمين لها قبل منتصف الشهر الجاري، مشيرا إلى أن الزيارة هامة، واستكمالا للزيارة الناجحة التي قام بها وفد رفيع من الكنيسة الإنجيلية برئاسة القس الدكتور صفوت البياضي رئيس الطائفة الأسبوع الماضي للمقر الرسمي لجماعة الإخوان المسلمين بالقاهرة. ورفض فكري في تصريحات صحفية اليوم الانتقادات التي تعرضت لها الكنيسة الإنجيلية ورموزها عقب قيامها بهذه الزيارة بدون تنسيق مع الطوائف المسيحية ، نافيا ما ردده البعض عن أن الكنيسة الإنجيلية تحاول أن تتصدر المشهد السياسي أو تتحاور بمفردها مع الفصيل صاحب الأكثرية النيابية في مجلسي الشعب والشورى.
وأشار فكرى إلى أن الكنيسة الإنجيلية تؤمن بالحوار، ومصر تعيش مرحلة انتقالية حرجة فأما الحوار أو الصدام، موضحا أن الحوار دون شك يؤدى إلى الوصول لقيم مشتركة ، وأن اللقاء مع رموز جماعة الإخوان المسلمين كان ايجابيا وبناء.
وأوضح ان اللقاء ركز على عدد من القيم والقواسم المشتركة ومنها التأكيد على قيمة المواطنة ورفض ازدراء الأديان وان الكفاءة هى معيار العمل والترقي فيه وليس الدين ورفض كل ممارسات التمييز الديني .
ونفى القس فكرى ممارسة الكنيسة الإنجيلية لأي دور سياسي، مشيرا إلى أن الحوار لم يكن مع حزب الحرية والعدالة وإنما مع الجماعة الدينية الدعوية ، أى أن الحوار كان بين مؤسستين دينيتين ، وهو أمر جيد ومطلوب فى هذه المرحلة.
وأشار فكري إلى أن جماعة الإخوان المسلمين موجودة في الساحة منذ سنوات طويلة ، ولها تأثير كبير على الشارع ، ولم تعد جماعة محظورة كما كانت قبل الثورة ، بل أصبحت ذات تمثيل سياسي كبير من خلال حزبها ، ومن ثم فان كل فاعليات المجتمع عليها التحاور معها والتعرف على توجهاتها المستقبلية .