استبعد مسئول الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين فى الخارج الدكتور ماهر الطاهر تشكيل حكومة الكفاءات الفلسطينة المستقلة في الوقت الراهن، لوجود العديد من المعوقات التى تحول دون تحقيق ذلك، فى مقدمها تعثر الاتفاق بين طرفى الانقسام فتح حماس حول تشكيل الوزارات والعوائق القانونية التى برزت حول تولى الرئيس ابو مازن مسئولية هذه الحكومة. وقال الطاهر الذى يزور غزة حاليا لاول مرة منذ خروجة من الاراضى الفلسطينية قبل 30 عاما فى مقابلة مع مراسل وكالة "انباء الشرق الاوسط" ان وجود حكومة فلسطينية فى الضفة واخرى في قطاع غزة من اهم المشكلات التي تواجه الانقسام الفلسطينى التى يجب الضغط الشعبي لانهاء ذلك فليس من المعقول ان يدير امور الشعب الفلسطينى حكومتين. وحول الجهة التى تتحمل مسئولية تعطيل المصالحة، قال الطاهر ان المسئولية الرئيسية فى ذلك تقع علينا جميعا ولابد ان ننطلق من رؤية المصالح العليا للشعب الفسطيني وانهاء الانقسام وليس ادارته لافتا الى ان القضية الفلسطينة تتعرض للكثير من المخاطر خاصة مع انسداد الافق السياسي للمفاوضات وان اسرئيل لاتريد السلام لذلك يجب ان نعمل جميعا لانهاء الانقسام بدون ابطاء لمصلحة الشعب. وعن غياب دور الفصائل الاخرى فى ملف المصالحة، قال انه يجب ان يكون هناك حوار فلسطينى وطنى شامل لافتا الى ان مسالة المحاصصة بين فتح وحماس فشلت ، لذلك نحن نطالب بحوار وطنى شامل بمشاركة كل الفصائل وينبغي ان يكون هناك دعم لجماعي حتى نستطيع ان نستنهنض كل الطاقات الفلسطينية. وتابع نحن فى الجبهة الشعبية نلتقى باستمرار مع طرفى الانقسام ومؤخرا التقيت مع اسماعيل هنيه رئيس حكومة حماس بغزة وطرحت عليه عثرات ملف المصالحة، واكدت على ضرورة الحرص على الوحدة الوطنية ،ونحن كفصائل يجب ان نقوم بدورنا وان يضع الجميع المصالح العليا للشعب الفلسطينى واعادة ترتيب البيت الفلسطينى فى المقدمة.وأكد مسئول الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين فى الخارج ان الشعب لفلسطينى بكافة طوائفه يجب ان يمارس الضغط الكبير لانهاء هذه الحالة ،لانه ضاق بهذا الانقسام لذلك يجب الخروج باعتصامات ومظاهرات وان يتزايد الضغط الشعبي على طرفى الانقسام لحل هذه الاشكالية كما يجب ان تمارس الفصائل ضغوطها. ونوه بضرورة تطبيق ما اتفق عليه خلال لقاءات الفصائل فى القاهرة وخروج حكومة الكفاءات الفلسطينية الى النور وانهاء الانقسام بين الضفة والقطاع. واشار الى ان الفلسطينين فى الشتات والمنافى يشعر بالقلق من هذا الانقسام لان الوحدة ليست مهمه للداخل بل هى مهمه للفسطينين بالخارج، اذ يشعر الفلسطينى بالخارج حاليا بحالة ضياع ويريد مرجعية قوية عبر غطاء منظمة التحرير حتى يشعر ان هناك من يحمية ويدافع عن مصالحة، مؤكدا ان الفلسطينين بالخارج بتابعون لحظة بلحظة ما يجري في الضفة او قطاع غزة. وانتقد الطاهر التسيق الامنى فى الضفة الغربية بين السلطة الوطنية الفلسطينة مع الاحتلال الاسرائيلي فى ظل السياسية الاسرائيلية الحالية ،مطالبا بالضغط على اسرئيل لوقف سياسياتها من خلال العصيان المدنى فى الضفة حتى يمكن تحريك الوضع الفلسطينى في مواجهة الاحتلال الاسرائيلي. وحول انتقادات قيادى حماس الدكتور محمود الزهار لليسار الفلسطينى بان مصالحة تتقاطع مع حركة فتح، قال الطاهر ان الوحدة الوطنية الفلسطينة تقوم على اساس التقاطع فى البرامج وبالتالى برامج اليسار تتقاطع مع برامج فتح وحماس وكافة الفصائل لتحقيق الوحدة الفلسطيية وفى حال عدم وجودة سيكون من الصعب قيام وحدة فلسطينية. ونبه الى انه هناك خلافات فى الرؤى بين الفصائل لكن التقاطعات فى البرامج بين مختلف القوى السياسية مطلوبة لتحقيق مصلحة الشعب الفلسطينى. وحول توتر الاوضاع في سوريا وتسببها فى خروج بعض قيادات الفصائل الفلسطينية ، قال بالنسبة لنا فى الجبهة الشعبية نحن ما زلنا فى سوريا ومكاتبنا موجودة ونمارس عملنا بشكل طبيعى وبعد انتهاء زيارتى لغزة ساعود الى مقر عملى فى دمشق مرة اخرى.