نفى السفير الروسي لدى الكويت الكسندر كينشاك وجود أي ضغط اقتصادي كويتي على بلاده لتغيير الموقف الروسي حيال سوريا ، وقال من المحتمل ان يكون هناك نوع من الضغط من دول خليجية اخرى ، ولكن لا يوجد شيء من هذا القبيل بالنسبة للكويت ، وعلاقتنا معها في تطور دائم . واشار السفير الروسي - في تصريح للصحفيين في الاحتفال بالذكرى ال94 لعيد الجيش الروسي يسمى يوم المدافعين عن ارض الوطن والذي اقيم في السفارة الروسية بحضورعدد من الشخصيات العسكرية والدبلوماسيين - الى أن بلاده اقترحت على الشركاء في دول الخليج عقد اجتماع آخذين بعين الاعتبار الدور الذي تلعبه هذه الدول خاصة في الظروف الحالية ، حيث نسعى الى تنسيق الجهود معها من اجل تنفيذ هدفنا المشترك مؤكدا ان الموضوع لايزال قيد الدرس.
واوضح ان روسيا لن تشارك فى اجتماع اصدقاء سوريا الذى يعقد غدا فى تونس و قال حسب معلوماتنا فإن المعارضة السورية ستشارك في الاجتماع ، في حين لم تدع الحكومة السورية للمشاركة مما يعني ان جزءا كبيرا من الشعب السوري الذي يؤيد النظام غير مشارك في الاجتماع ، فكيف يمكن ان ننطلق الى حوار وطني شامل من هذه الزاوية؟ .
ورحب السفير الروسي بالاستفتاء السوري على الدستور معتبرا انه اسلوب ديموقراطي حضاري للوصول الى حل للازمة السورية داخليا ، ومن ثم تشكيل حكومة ائتلافية مؤقتة لقيادة الدولة خلال فترة انتقالية واجراء انتخابات حرة بوجود عدد كثيف من المراقبين الدوليين وهذا هو الطريق الصحيح وليس عبر القتال .
و نفي ان يكون هناك أي تغيير أو تراجع عن المبادئ التي كانت بلاده تدافع عنها تجاه سوريا وقال موقفنا واضح جدا نريد وقف القتال في اسرع وقت ممكن ولذلك على المجتمع الدولي تنسيق الجهود بغية تنفيذ هدفنا المشترك ، وكل دولة لها تأثير في أي فصيل من المعارضة أو أي جهة حكومية علينا استخدام هذه الامكانيات لاقناع اطراف النزاع الداخلي بوقف القتال ومباشرة الحوار . وشدد السفير الروسى لدى الكويت الكسندر كينشاك على ضرورة الحوار الداخلي السوري دون أي شروط مسبقة ، معتبرا شرط تنحي الرئيس الاسد عن السلطة تدخلا بالشأن الداخلي السوري و قال هذا الامر متروك للشعب السوري نفسه فهو من يقرر مصير رئيسه وليس الدول الاخرى ، متسائلا كيف نقنع السلطات السورية بالدخول للحوار طالما الشرط الاول للمعارضة تنحي الرئيس؟ .
وروسيا ليست محامي عن الحكومة السورية ولسنا الجهة المفوضة بالكلام نيابة عنها أو الاتفاق على أي التزام ، ونحن لا نستطيع ان نجبر الرئيس السوري على قبول شروط مطلوبة منه فهو رئيس دولة مستقلة وذات سيادة.
وحول الاقرار الامريكي بوجود اطراف من القاعدة ضمن المعارضة السورية ، قال وجود هذه العناصر بين ما يسمى بالعصابات المسلحة هو دليل آخر على خطورة الاوضاع في سوريا وضرورة تحقيق التنسيق بين الاطراف المعنية..خوفا من الوصول الى حرب اهلية وزعزعة الاستقرار ليس فقط في سوريا انما في الدول المجاورة ايضا ، لبنان والعراق وغيرهما ، كما ان ايران ليست بعيدة عن سوريا وهذا السيناريو غير مرغوب فيه بالنسبة للجميع ، ومع ذلك فنحن لا نستطيع حتى الآن ان نتفق على استراتيجية موحدة للمجتمع الدولي.
و اشار الى ان بلاده طالبت بوجود خبراء من الاممالمتحدة في سوريا للتعاون مع حكومة دمشق السورية من اجل التنسيق حول الطرق الامنية لايصال المساعدات الانسانية معربا عن اعتقاده ان النظام السوري لن يسقط طالما له تأييد بنسبة كبيرة من الشعب السوري.