فيروس الالتهاب الكبد الوبائي "سي" أشد فتكاً بالأمريكيين من الإيدز

دقت دراسة طبية ناقوس الخطر من أن فيروس التهاب الكبد الوبائي"سي" بات يفتك بالأمريكيين بصورة باتت وبائية في الآونة الأخيرة في الولايات المتحدة الأمريكية ويرجع ذلك جزئياً إلى عدم معرفة المرضى بإصابتهم بالمرض سوى في مراحل متأخرة.
وشدد التقرير الصادر عن "مركزالوقاية ومكافحة الأمراض" على تزايد أعداد الأمريكيين الذين يلقون حتفهم متأثرين بإصابتهم بالفيروس اللاعين أكثر من الإصابة بفيروس نقص المناعة المكتسبة "الإيدز"، وذلك وفقاً لأحدث التقديرات الصادرة عن الفترة من 1999 وحتى 2007 وأغلب هؤلاء المرضى في منتصف العمر.
وتدق هذه البيانات ناقوس الخطر حول الحاجة الملحة لمعالجة الأخطار المحدقة بصحة الأمريكيين فيما يتعلق بإنتشار فيروس الالتهاب الكبد الوبائي بوعيه "سي" و"ب"، حيث يعاني أكثر من 2ر3 مليون أمريكي من الإصابة بفيروس "سي" أحدأهم الأسباب الرئيسية لتليف وسرطان الكبد في مقابل عدم معرفة نحو ما بين نصف إلى ثلاثة أرباع المرضى إصابتهم بالمرض والذي ينتشر بمعدلات بطيئة، طبقاً لما ورد بوكالة "أنباء الشرق الأوسط".
كما كشفت البيانات النقاب عن أن الوفيات الناجمة عن الإصابة بفيروس "سي" تفوق مثيلتها من فيروس نقص المناعة المكتسبة "إيدز" ليشكل 15ألف حالة وفاة بفيروس "سي" في مقابل 13 ألف حالة وفاة من فيروس الإيدز.
كما أوضح مركز الوقاية ومكافحة الأمراض أن مايقرب من 73% من وفيات فيروس "سي" كانت بين الفئات العمرية ما بين 45 و64 عاماً.
ويرى التقرير أنه على الرغم من وجود مصل ضد فيروس ألتهاب الكبد الوبائي "ب" دون "سي" أنه في حال إستمرار معدلات الإصابة بهذا الفيروس اللاعين دون التوصل لمصل فعال للوقاية فإنه من المتوقع أن تصل الوفيات الناجمة عن الفيروس إلى 35 ألف حالة سنوياً بحلول 2030.