غزة : وصفت حركة حماس الأربعاء تباهي السلطة الفلسطينية باعتقال منفذي عمليات الخليل ورام الله ضد المستوطنين الإسرائيليين بأنه خيانة وطنية وعمالة مباشرة مع الكيان الصهيوني. وقال الناطق باسم حركة حماس فوزي برهوم في تصريح له إن هذا التباهي يؤكد الدور الخطير لسلطة فتح كوكيل أمني لحماية أمن العدو واستئصال المقاومة وتصفية القضية الفلسطينية ، على حد تعبيره. وشدد على أن استمرار هذه الحملة الإجرامية تجاوز لكل الخطوط الحمراء وعمالة مباشرة مع العدو في وضح النهار، مطالبا الأجهزة الأمنية في الضفة بوقف هذه الحملة فوراً. وحمل برهوم الأجهزة الأمنية المسئولية الكاملة عن حياة كل المقاومين المعتقلين لديها ، محذرا من تسليم أي منهم للسلطات الإسرائيلية. كما طالب كل الفصائل الفلسطينية المقاومة وكل أبناء الشعب الفلسطيني وكل الغيورين على حقوق الشعب الفلسطيني أن يضعوا حداً لما أسماها "هذه الخيانة والعمالة بين سلطة فتح والاحتلال " . ونقلت صحيفة "القدس العربي" عن برهوم القول أيضا إن حركة حماس مستمرة في مقاومة العدو الصهيوني ومغتصبيه ولن يؤثر هذا السلوك الاجرامي لسلطة فتح وحكومة الاحتلال على مشروع المقاومة بل سيزيد حركة حماس إصرارا على استمرار المقاومة وتكثيف ضرباتها الموجعة للعدو الصهيوني. وكانت صحيفة "يديعوت أحرونوت" نقلت في وقت سابق عن مسئول أمني فلسطيني تأكيده اعتقال 6 أشخاص ضالعين في عمليتي الخليل ورام الله اللتين أسفرتا عن مقتل أربعة مستوطنين وإصابة اثنين آخرين وتبنتهما "كتائب القسام" الذراع المسلح لحركة حماس الأسبوع الماضي. وأعلنت حماس مسئوليتها عن الهجومين عشية استئناف مفاوضات السلام في واشنطن في الثاني من ايلول/ سبتمبر واللذين سببا احراجا للسلطة الفلسطينية التي اعتبرت أنهما يسيئان إلى المصلحة الوطنية. واعتقلت أجهزة السلطة الفلسطينية الأمنية منذ ذلك الحين عشرات الفلسطينيين في المناطق التي تنتشر فيها. وأكدت حماس أن 150 إلى 550 من أنصارها وأقربائهم اعتقلوا لكن السلطة الفلسطينية اعتبرت هذه الأرقام مبالغا بها. وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس أعلن أن أجهزة الأمن الفلسطينية تمكنت من تتبع مصدر السيارة التي استخدمت لتنفيذ هجوم الخليل.