فى أحدث كتبه "الطريق إلى الثورة.. التباشير والنبوءة.. الانطلاق والتعثر"، الصادر عن دار "ميريت" للنشر، يقول الدكتور عمار على حسن: "العبرة ليست بنوع النظام بقدر ما تتعلق بالبنية الديمقراطية التى تضمن استقلال المجتمع وفاعلية المؤسسات الوسيطة، من نقابات واتحادات وروابط وهيئات وقوى أهلية ومدنية، فهذه تشكل رافعة للديمقراطية فى مطلعها، ثم نبنى جدارا قويا تستند إليه، أو قاعدة راسخة تقف عليها وتحميها، وتمنع من يريد التغول عليها رئيسا كان أم برلمانا". كتاب عمار على حسن ضم مقالاته التى نشرها فى الصحف فى الفترة بين أبريل 2007 وسبتمبر 2011، بالإضافة إلى بعض الدراسات القصيرة التى أعدها الباحث قبيل ثورة يناير وأثناءها وبعدها مباشرة. ويظهر من فصول الكتاب أن المؤلف يؤمن إيمانا جازما بأن ما جرى بين الخامس والعشرين من يناير والحادى عشر من فبراير، هو ثورة شعبية مكتملة الأركان، وأن هذه الثورة المستمرة حتى اليوم لن تقف عند حد إسقاط النظام أو تقديم بعض أعضائه إلى المحاكمة، وإنما تستهدف هدم النظام القديم بفساده واستبداده هدما كاملا - كما يقول - حتى يمكن بناء نظام جديد يليق بقامة مصر وقيمتها.