ردا علي اعتصامهم أمس قرر مجلس إدارة شركة "ايبكوا" للأدوية بالعاشر من رمضان -أكبر شركة أدويه بالشرق الأوسط- إغلاق أبوابها اليوم أمام العمال ومنعهم من دخول الشركة أو الوصول إليها حيث قررت عدم تحريك أتوبيسات الشركة لنقل العمال اليوم إلي مقر الشركة بالعاشر من رمضان . واعتصم اليوم جميع العاملين بالشركة والبالغ عددهم نحو 4 آلاف عامل وذلك أمام مقر الشركة بعد رفض مجلس الإدارة فتح باب الشركة والسماح لهم بالدخول, مطالبين بإقالة مجلس إدارة الشركة وفتح تحقيق فى التجاوزات المالية والإدارية . وعند ذهاب العمال الى قسم العاشر لعمل محضر لإثبات واقعة منعهم من الدخول فوجئوا بقيام الشركة بعمل محاضر ضدهم تجاوز عددها 150محضر بأن العاملين بالشركة يقوموا بأعمال تخريبية وإتلافها . وعند حضور قوات من الشرطة الى المعتصمين ابلغوهم بان مجلس الإدارة عمل محضر لهم بإجازة مفتوحة مقابل اجر بعد اعتصامهم أمس وأضافوا بأنهم لم يكن لديهم علم بذلك .
مما دفعهم للاعتصام امام الشركة سواء المعينين او المتعاقدين او العاملين باليومية مطالبين بإقالة كافة العناصر الفاسدة التي يتفق عليها الجميع، وإنشاء مقر للنقابة المستقلة للعاملين داخل الشركة مع السماح بممارسة العمل النقابى طبقا لقانون العمل رقم 12 لسنة 2003 وتعديلاته، وحل كافة الجمعيات بالشركة والسماح بإجراء انتخابات حرة ، وانتخاب العاملين لعضو مجلس إدارة ممثل عن العمال، وإعادة النظر فى كافة اللوائح الصادرة عن الشركة والمتعارضة مع قانون العمل، ومعاملة كافة الفروع بالشركة مثل المصنع لكافة الامتيازات "وجبة- انتقالات- رحلات"، والسماح للنقابة بتحصيل الاشتراكات الشهرية من الأعضاء والسماح لهم بإجراء الخدمات للعاملين "عمرة – حج – مصايف – شراء سلع معمرة .. وإنهاء خدمة بعض من أسموهم بالمفسدين ( محمد فريد – عمر الأحمدي – الهضيبي – سعيد إبراهيم – وإلهام ) وآخرين.
كما طالب المعتصمون باعتماد الإجازة السنوية المقررة من وزارة القوي العاملة بالإضافة لضرورة حل صندوق العاملين. وتشكيل لجنة نقابية حقيقية تمثل العاملين بالشركة والاعتراف بها من قبل مجلس الإدارة . . جدير بالذكر أن إدارة الشركة استدعت الشرطة لإجبار العاملين علي فض الاعتصام، وخاطبهم رجال الشرطة أنهم جاءوا لفض الخلاف بينهم وبين إدارة الشركة والوصول إلي حل يرضي الطرفين وهو ما رفضه العاملون المعتصمون. مؤكدين أن التفاوض لابد وأن يكون مع المسئولين بالشركة أنفسهم، معلنين أنهم لن يفضوا الاعتصام إلا مع نهاية الوردية الأولي. وأكدوا أن اعتصامهم سيتواصل في اليوم التالي حتى تتم الاستجابة إلي مطالبهم .