أكد القائد العام للحرس الثوري الإيراني اللواء عزيز جعفري الاثنين أن القوات المسلحة الإيرانية في الوقت الحاضر في أفضل أوضاعها، وعلى إستعداد لمواجهة أي تهديد من قبل الأعداء. ونقلت وكالة "مهر" الإيرانية للأنباء عن جعفري قوله إن إستعداد وإنتشار القوات المسلحة الإيرانية أمر ملحوظ، وإن اقتدار القوات المسلحة الإيرانية عامل لردع الإعتداءات والتهديدات الأخيرة للعدو.
وأضاف أنه في كل الأحوال فإن التهديدات ضد إيران في ضوء الأهداف المقدسة للثورة ومعارضة الإستكبار أمر غير مستبعد، لافتا إلى أنه في الظروف الراهنة التي تتصاعد فيها تهديدات العدو وخاصة في المجالات الإقتصادية والسياسية والنفطية، يجب مواصلة الإستعدادات العسكرية حيث يتحقق هذا الهدف من خلال الإستعراض الجيد للقوات في هذه المناورات "الفجر".
وأضاف أن هذه المناورات تأتي في أعقاب التهديدات والإعتداءات التي شنتها الولاياتالمتحدةالأمريكية خاصة في العدوان على الدول المجاورة والمنطقة بحيث ينبغي مراجعة جميع التمارين والتجارب.
وقال اللواء جعفري إن العدو لا يملك أية قدرة على شن أدنى عدوان على الأراضي الإيرانية، فكيف الحال إذا أراد شن إعتداء على الصحراء المركزية، لافتا إلي أن المحافظات الجنوبية في البلاد مثل فارس ويزد وخوزستان وكرمان وهرمزكان تعتبر العمق الدفاعي الإستراتيجي لنا في مواجهة العدو.
من جهة أخرى، أعلن رئيس شركة النفط الوطنية الإيرانية أحمد قالباني لعن وقف مبيعات النفط الى دول أوروبية أخرى غير فرنسا وبريطانيا إذا واصلت أوروبا "أعمالها العدائية" ضد طهران.
ونقلت وكالة "مهر" عن قالباني إشارته خصوصاً الى ألمانيا وإسبانيا وإيطاليا واليونان والبرتغال وهولندا على أنها الدول التي قد يشملها هذا الإجراء.
وتأتي هذه الخطوة رداً على الحظر الذي فرضه الإتحاد الأوروبي في يناير/ كانون الثاني على مشتريات النفط الإيراني في إطار تعزيز عقوباته بسبب البرنامج النووي المثير للجدل.
وكانت طهران قد أعلنت أنها ستوقف كل مبيعات النفط الى فرنسا وبريطانيا، الدولتان اللتان كانتا في مقدمة البلدان الداعية لتشديد العقوبات على إيران.
وفي المقابل ، فإن إيطاليا وإسبانيا واليونان التي تتسلم القسم الأكبر من صادرات النفط الإيرانية الى أوروبا، يمكن أن تتضرر إذا نفذت طهران تهديدها.
وقال قالباني "بالتأكيد، إذا استمرت الأعمال الأوروبية العدائية تجاه إيران فإن صادرات النفط الى هذه الدول سيتم وقفها".
كما أكد أن طهران لن تجد صعوبة في بيع نفطها والتي كانت حتى الآن تصدره الى أوروبا مشدداً على أن الطلب على النفط الإيراني زاد في الأسواق العالمية، مضيفا أن سعر النفط الإيراني إرتفع من 102 الى 123 دولارا للبرميل منذ بدأت أوروبا الحديث عن فرض حظر على النفط الإيراني في نهاية 2011.