أدانت لجنة الشئون العربية بمجلس الشعب، المذابح التي يرتكبها النظام السوري.. وأكدت اللجنة في بيان لها اليوم أمام جلسة المجلس والذي تلاه محمد سعيد إدريس أن هذا النظام يقود سوريا إلى الهاوية. وفيما يلي نص البيان:"امتدادا لبيان لجنة الشئون العربية بشأن الأزمة السورية يوم 7 فبراير الجاري واصلت اللجنة اجتماعاتها ولقاءاتها مع السادة مساعدي وزير الخارجية للبحث في تطورات الأزمة وما يجب اتخاذه من مواقف مصرية تدعم حق الشعب السوري في الحرية والعدالة والكرامة واختيار النظام السياسي الذي يريده ، وتحفظ لسوريا وحدتها وإرادتها واستقلالها وسيادتها الوطنية في مواجهة كل ما يدور ضدها من مؤامرات ومكائد".
وقد اجتمعت اللجنة اليوم وقررت ما يلي: 1- إدانة الجرائم الوحشية التي يرتكبها النظام ضد الثورة السورية التي تؤكد يوما بعد يوم أن هذا النظام وصل إلى خط اللاعودة وأنه يقود سوريا نحو كارثة الحرب الأهلية بتماديه في الاعتماد على الجيش في قمع المتظاهرين.
2- أن هذه الجرائم تضع المعارضة أمام طريق مسدود وخاصة ما يتعلق بحرص المعارضة على رفض التدخل الخارجي ورفض عسكرة الثورة ورفض الانقياد نحو الحرب الأهلية والطائفية بما قد يدفعها إلى تجاوز كل هذه المحاذير التي ترفضها، الأمر الذي من شأنه أنه ينحدر بالأزمة إلى أوضاع مأساوية شديدة الخطورة.
3- أن مصر مطالبة الآن أكثر من أي وقت مضى أن تقوم بواجبها القومي نحو سوريا ، وأن تقود عملا جادا لنصرة الثورة السورية والضغط على النظام لإجباره على الاستجابة لمطالب الشعب السوري عن طريق فتح حوار مع فصائل المعارضة السورية من أجل توحيدها على مشروع وطني يقود سوريا نحو الحرية الكاملة للوطن والمواطن والعدالة الشاملة بكافة أنواعها وأبعادها ويحفظ لسوريا عزتها وكرامتها مع الالتزام بتقديم الدعم المادي والمعنوي للشعب السوري ومعارضته الوطنية من أجل الإنتصار لهذه الأهداف.
4- وإدراكا لهذا الدور فإن لجنة الشئون العربية بدأت من اليوم هذه المهمة باللقاء بعدد من ممثلي بعض فصائل المعارضة ، وسوف نواصل هذا الحوار بلقاء الفصائل الأخرى على أمل أن نصل بذلك إلى توحيد لقوى الثورة باعتبار أن هذا التوحيد هو الطريق الأمثل للحصول على اعتراف دولي بالمعارضة كبديل شرعي للنظام ويدعم فرص تقديم الدعم العربي والدولي المطلوب.
5- ضرورة القيام بمبادرات نحو الدول الداعمة للنظام السوري وخاصة روسيا ، والصين، وإيران في محاولة لإقناع هذه الدول بخطورة ما يعنيه تفاقم الأزمة في سوريا من تهديد لمصالح هذه الدول ، وما يؤدى إليه دعمها للنظام السوري من تشجيع لهذا النظام للتمادي في ارتكاب المزيد من الجرائم ضد المدنيين وتعريض وحدة سوريا للخطر.
6 - رفض أي تدخل عسكري أجنبي في الأزمة السورية للحيلولة دون تكرار أي من السيناريو العراقي أو الليبي، إدراكا لحقيقة أن أي تدخل أجنبي لن يكون مصلحة وطنية سورية بقدر ما يكون تحقيقا لمصالح الدول التي ستقوم بهذا التدخل ، ولذلك فإن أي دور محتمل من هذا النوع يجب أن يكون دورا عربيا محضا.
7- تدعيما لقرار مجلس الشعب المصري بتجميد العلاقة مع مجلس الشعب السوري سوف نعمل من أجل محاصرة وإقصاء ممثلي هذا المجلس في كافة المحافل البرلمانية العربية والإسلامية والدولية والتنسيق مع النواب الذين ثاروا على هذا المجلس وانضموا إلى صفوف الثورة في كل ما من شأنه دعم الثورة في سوريا.
8- دعم كل جهود الإغاثة للسوريين في الداخل السوري بتقديم مساعدات مادية وعلاجية في المناطق المنكوبة في سوريا ، وإقامة مستشفيات ميدانية في تلك المناطق التي تشهد المواجهات الدامية وتتعرض للقصف اليومي من قوات النظام العسكرية والأمنية.
9- دعم المواطنين السوريين المقيمين في مصر وخاصة ما يتعلق بالإقامات وجعلها إقامات مفتوحة حتى سقوط النظام المستبد ، وفتح المدارس والمستشفيات المصرية أمام أبناء الجالية السورية المقيمين في مصر وضرورة أن يفتح الإعلام المصري أبوابه أمام ممثلي الثورة السورية دعما لثورة سوريا وأهدافها.
10- الترحيب بالقرار المصري الخاص بسحب السفير المصري من دمشق للتشاور واعتبار ذلك خطوة تكميلية لقرار مجلس الشعب المصري بتجميد العلاقة مع مجلس الشعب السوري، والمطالبة بتصعيد المواجهة مع النظام السوري وذلك بأن يكون سحب السفير المصري من دمشق سحبا كاملا وإبعاد السفير السوري من القاهرة في إعلان واضح وصريح بأن مصر لا يمكن أن تصمت أبدا أمام ما يرتكبه هذا النظام من جرائم ضد الشعب السوري، والتأكيد على أن هذه الخطوات وغيرها يجب أن تكون مصحوبة بتكثيف كل أنواع الدعم للثورة السورية.
11 - إننا ونحن نقرر ذلك نؤكد على أن مجلس الشعب المصري الذى يعتبر نفسه برلمانا للثورة المصرية وضميرها لن يتوانى لحظة عن مواصلة دعمه لثورة الشعب السوري إلى أن تنتصر وتحقق أهدافها، ولن يفرط أبدا في الحفاظ على سوريا عربية موحدة ضد كل ما يحاك ضدها من مخططات ومؤامرات.