أمر النائب العام الكويتى المستشار ضرار العسعوسي، بحبس الكاتب محمد المليفي 21 يوما احتياطيا بالسجن المركزي على ذمة قضية " أمن دولة "، والمتهم فيها بنشر مقال يثير الفتنة الطائفية في البلاد والإساءة للشيعة ورموز المذهب الجعفري، وإحالته إلى السجن المركزي ليعرض على النيابة بعد ذلك، فيما ينتظر أن يحال على محكمة الجنايات قبل نهاية مارس المقبل. ووصف المحامي علي العلي، القرار بأنه يتوافق مع "حجم الجريمة الشنعاء التي ارتكبها المتهم"، متعهدا بمتابعة القضية في المحكمة حتى يأخذ القصاص العادل. وأضاف أن المتهم منذ فترة وهو يتعرض للمعتقدات، وكان هناك تهاون في تطبيق القانون من قبل الحكومة ولن نقبل فيما بعد السكوت على أي تعرض للمعتقدات والمساس بها، وان التهم الموجهة للمتهم هي من جرائم الأمن التي جاءت في قانون الجزاء والتي تمنع ما قام به المتهم المليفي والتي تصل عقوبتها الى الحبس المؤبد. وأبدى المحامي يعقوب بهبود - محامى المليفى - استغرابه من قرار النيابة بحبس المليفي 21 يوما على ذمة التحقيق وإحالته إلى السجن المركزي، علما بأن التحقيق انتهى فعليا وتمت مواجهته بجميع الشكاوى المرفوعة ضده وقام بدوره بالرد عليها، كما أبدى اعتراضه على كم الشكاوى المرفوعة ضد موكله بأدلة لا تمت للقضية بصلة، والتي لم يفهم منها إلا التشفي، واتضحت جليا كيدية هذه الاتهامات نظرا لعددها ومضمونها والذي لا يتوافق وموضوع القضية. وكان عدد من المحامين والشيعة فى الكويت قد تقدموا بشكوى إلى النائب العام ضد الكاتب محمد المليفى على خلفية مهاجمته للمذهب الشيعى وتحقيره ووصف اتباعه بالشرك، والازدراء من المذهب الشيعي ومرجعياته الدينية قاصدا ضرب النسيج الاجتماعي وإعلان الفتنة الطائفية ، كما أنه سخر وحقر الإمام الحجة " المهدي المنتظر" مسقطا احدى العقائد والثوابت والمسلمات التي يتفق عليها اتباع المذهب الشيعي .