برلين-أ ش أ: كشفت وسائل إعلام ألمانية اليوم الأحد عن رفض أكثر من شخصية الترشح لمنصب الرئيس فى ألمانيا عقب استقالة الرئيس كريستيان فولف على خلفية اتهامات موجهة له باستغلال نفوذه وتلقيه امتيازات تفضيلية وتعديه على حرية الصحافة. وفى هذا الإطار أعرب الائتلاف الحاكم فى ألمانيا عن رضاه عن الخطوات التى تتم حاليا لاختيار رئيس جديد للبلاد بعد استقالة فولف فيما قال هورست سيهوفر رئيس الحزب المسيحى الاجتماعى البافارى الشريك الأصغر فى الائتلاف الحاكم إن الائتلاف يتقدم بخطى جيدة نحو البحث عن مرشح جديد للرئاسة فى ألمانيا. وأوضح سيهوفر الذى يتولى بالوكالة مهام الرئيس باعتباره رئيس الغرفة الثانية فى البرلمان التى تمثل المقاطعات - أن كل حزب من أحزاب الائتلاف يقوم حاليا بالتشاور فيما بين أعضائه أولا لاختيار اسم الرئيس فيما أعرب الحزبان الاشتراكى الديمقراطى والخضر المعارضان عن رغبتهما فى أن يكون الرئيس المقبل من خارج دائرة الحكومة. وذكرت وكالة الأنباء الألمانية والموقع الإلكترونى لمجلة "دير شبيجل" أن الشخصيات التى طرحها الائتلاف الحاكم مثل نوربرت لامرت رئيس البوندستاج ، والأسقف فولفجانج هوبر الرئيس السابق للكنيسة الإنجيلي ، وأندرياس فوسكوله رئيس المحكمة الدستورية العليا رفضت قبول الترشح لمنصب الرئيس الألمانى. وأفاد التلفزيون الألمانى بأن وزير الدفاع توماس ديميزيه ووزير البيئة الأسبق كلاوس توفر رفضا الترشح أيضا لهذا المنصب ، غير أن رئيس الكتلة البرلمانية للحزب المسيحي الديمقراطي أكد أن المشاورات لاتزال مستمرة. وكانت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل قد أكدت أنها ستتباحث مع أحزاب المعارضة من أجل التوصل إلى مرشح توافقي خلفا لفولف الذي استقال من منصبه بعدما طلبت النيابة العامة في هانوفر رفع الحصانة عنه في قضية استغلال للسلطة. وتعرض فولف لانتقادات حادة في وسائل الإعلام لأنه تكتم على قروض وحصل على عطلة مجانية لدى رجال أعمال أثرياء في إيطاليا وفي مايوركا والولايات المتحدة ثم حاول الضغط على صحافيين ولاسيما في صحيفة (بيلد) الواسعة الانتشار لمنع نشر معلومات إضافية عن ذلك.