نفت إيران اتهام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لها بالضلوع في الهجومين اللذين استهدفا دبلوماسيين إسرائيليين في دلهي وتبليسي، وقالت إنه محض أكاذيب. ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية عن السفير الإيراني في الهند، مهدي نبيزاده، قوله "أي هجوم إرهابي مدان، ونحن نرفض بشدة تعليقات المسؤولين الإسرائيليين غير الصادقة". وكان نتنياهو قد قال إن إيران وراء الهجومين، مضيفا "في كل هذه الحالات، إيران هي العنصر وراء هذه الهجمات، وكذلك حزب الله".
وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية إن لدى إسرائيل القدرة على اقتفاء أثر من نفذوا تلك الهجمات.
في غضون ذلك ، نقلت صحيفة "تايم اوف انديا" الصادرة في نيودلهي عن مسؤول في اجهزة الاستخبارات الهندية قوله ان الاعتداء يحمل كما يبدو بصمات ايران. واضافت الصحيفة ان هناك احتمالا ان تكون جماعة العساكر الطيبة الاصولية تقف وراء هذا الاعتداء. وفي واشنطن قال المتحدث باسم البيت الابيض ان الولاياتالمتحدة لم تتلق بعد اي معلومات حول الجهة المسؤولة عن الاعتداء في نيودلهي ومحاولة الاعتداء في تبليسي عاصمة جورجيا . وكانت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون قد استنكرت هذين الحادثين قائلة ان افة الارهاب تهدد الاسرة الدولية بكاملها. وبدوره ، اكد الامين العام للامم المتحدة بان كي مون استنكاره للاعتدائين في الهند وجورجيا داعيا السلطات في البلدين الى التحقيق في ظروفهما وتقديم المسؤولين للقضاء. وكانت دبلوماسية إسرائيلية قد أصيبت بإصابات خطيرة في الهجوم الذي استهدف سيارتها في العاصمة الهندية نيودلهي ، وقالت التقارير إن السيارة تعرضت لهجوم بقنبلة قرب السفارة الإسرائيلية بوسط المدينة.
وقال شهود عيان إن راكب دراجة بخارية وضع عبوة في سيارة للسفارة في دلهي انفجرت فيما بعد وأدى الانفجار إلى جرح أربعة أشخاص. وكانت قنبلة أخرى قد وضعت في سيارة دبلوماسي إسرائيلي في تبليسي، ولكن عثر عليها ونزع فتيلها.
وأظهرت الصور، التي بثتها محطات تليفزيون محلية، سيارة تحمل لوحات دبلوماسية زرقاء وهى تحترق، وقد دمر بابها الخلفي. ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن الشرطة الهندية قولها إن شخصين أصيبا في التفجير.
وكانت المنطقة المحيطة بالسيارة قد طوقت، وبدأ خبراء المفرقعات في فحص بقايا السيارة.
وتقع السفارة الإسرائيلية في نيودلهي في وسط المدينة قرب المقر الرسمي لرئيس الوزراء الهندي، وتطوقها حراسة أمنية مشددة.
وقال المسؤولون في جورجيا إن أداة التفجير كانت قد ألصقت بأسفل سيارة أحد الدبلوماسيين في العاصمة الجورجية تبليسي، ولكن عثر عليها قبل انفجارها.