الخرطوم: أعلن مصدر مسئول بولاية جنوب كردفان بالسودان، أن الجيش تمكن من إعادة فتح طريق "العباسية - رشاد" بعد طرد قوات التمرد من منطقة "المقرح " والجبال المحيطة وتأمين معسكر الشركة الصينية العاملة في طريق التنمية الدائري. وأكد المصدر في تصريحات له اليوم الثلاثاء، أن الجيش قام بتطهير المنطقة بعد معارك استمرت يومين هرب على إثرها متمردو الجيش الشعبي جنوباً.
وأشار المصدر لوكالة الأنباء القطرية "قنا" إلى أن القوات المسلحة والشرطة عثرت على جثة أحد العمال الصينيين متحللة قرب المعسكر بعد تعرضه لاطلاق نار من قبل المتمردين، مؤكداً أن المتمردين قاموا بتدمير معسكر الشركة الصينية ونهب السيارات والأجهزة الخاصة به. وقال المصدر: "لايزال 29 من الصينيين والسودانيين العاملين بالشركة محتجزين لدى التمرد، وانتقد بشدة سعي المتمردين لتدمير أكبر مشاريع التنمية في المنطقة واستهداف أمن المواطنين، مؤكداً عودة الحياة لطبيعتها للمنطقة وأنه تم السيطرة عليها ومعالجة كافة الأوضاع الإنسانية فيها". من جانبه، صرح مصدر عسكري بأن الجيش أمن المنطقة تماماً ودحر المتمردين منها ويقوم حالياً بعمليات تمشيط دقيقة لاستعادة الرهائن دون تعريضهم لأذى. ونفى ناطق عسكري سوداني ورود أي مذكرة عسكرية لمكتب القائد العام للجيش تطالبه بإجراء إصلاحات في القوات المسلحة. وقال الناطق في تصريحات له اليوم: "إن ما تناولته أجهزة الإعلام خلال الفترة الماضية حول ما يعرف بمذكرة قام برفعها بعض ضباط الجيش هو حديث يعد "محض افتراءات كاذبة وإشاعات لا أساس لها من الصحة على أرض الواقع". واتهم الناطق جهات معارضة تروج لمثل هذه الأكاذيب وتسوق لها، مؤكداً أن مكتب القائد العام لم يتسلم أي مذكرة خاصة بإصلاحات داخل الجيش من ضباط بالخدمة أو المعاش وأن القوات المسلحة تتميز بأحادية التشريع الذي يلتزم به كل منسوبيها.