نيويورك: أعلن فريتز هندرسون الرئيس التنفيذي لمجموعة جنرال موتورز خروج المجموعة، أكبر منتج سيارات في الولاياتالمتحدة من دائرة الإفلاس، من خلال توقيعها اتفاقا يتم بموجبه تأسيس شركة جديدة بنفس الاسم تضم أفضل أصولها وتمتلك الحكومة الأمريكية أغلب أسهمها . وجاءت هذه التسوية بعد موافقة إحدى محاكم نيويورك الأسبوع الماضي على خطة إعادة هيكلة المجموعة المتعثرة واستحواذ الحكومة الأميركية حوالي 60 % من أسهم جنرال موتورز مقابل ديونها لديها، فيما ستحصل الحكومة الكندية على 12 % من أسهم جنرال موتورز مقابل عدة مليارات من الدولارات ستقدمها لها ورفض اعتراضات بعض المساهمين والوكلاء والنقابات العمالية. وأخرجت هذه التسوية جنرال موتورز من دائرة الإفلاس خلال فترة لا تزيد علي 40 يوما حيث كانت قد أشهرت إفلاسها وطلبت الحماية من الدائنين في أول يونيو الماضي، وهو ما دحض توقعات أغلب المراقبين بما في ذلك الإدارة الأميركية نفسها، باستمرار تخبط المجموعة 3 أشهر. وبحسب صحيفة الشرق الأوسط اللندنية فقد كانت إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما قد حددت أمس كموعد نهائي للموافقة على بيع أفضل أصول جنرال موتورز إلى الخزانة العامة وإلا ستسحب الدعم الذي قدمته للشركة وقدره 30 مليار دولار. وتعد الشركة الجديدة وريث لمجموعة جنرال موتورز التي أشهرت إفلاسها مطلع الشهر الماضي، أقل حجما بعد التخلي عن مجموعة من الشركات التابعة التي تنتج أسماء أخرى من السيارات مثل ساب وأوبل وهامر وساتورن وبونتياك، بينما تبقى في حوزة الشركة كل من شيفروليه وكاديلاك وبويك و جي إم سي. وتأمل جنرال موتورز العودة إلى تحقيق أرباح بحلول 2012 في سوق أميركية أقل حجما. كانت مبيعات السيارات الأميركية قد تراجعت بنسبة 35 % منذ أكتوبر الماضي بسبب تداعيات الأزمة المالية الطاحنة التي ضربت الولاياتالمتحدة.