نيويورك : ذكرت مصادر صحفية أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبقى الباب مفتوحا أمام الاستمرار في مفاوضات السلام المباشرة مع الإسرائيليين حتى لو لم تقم الحكومة الإسرائيلية بتمديد قرار تجميد الاستيطان بالضفة الغربية. ونقلت قناة "روسيا اليوم" عن عباس قوله خلال اجتماع عقده في نيويورك مساء الثلاثاء مع زعماء الجالية اليهودية في الولاياتالمتحدة قوله إن استمرار المفاوضات سيكون "صعبا جدا" في حال استئناف الاستيطان، لكنه ألمح إلى أنه لا يستطيع في الوقت الحالي أن يحسم قراره نهائيًا بشأن المفاوضات. وكان عباس قد هدد مرارا بانسحاب السلطة الوطنية الفلسطينية من المفاوضات المباشرة إذا رفض الجانب الاسرائيلي تمديد فترة تجميد الاستيطان التي تنتهي في يوم 26 سبتمبر/ايلول. الا ان رئيس الوزارء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو قال يوم الثلاثاء انه لا يتوقع أن يخرج الفلسطينيون من المفاوضات بعد انتهاء فترة التجميد. في غضون ذلك ، قال رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي غابي أشكنازي الثلاثاء إن الجيش يستعد لاحتمال اندلاع أعمال عنف في الأراضي الفلسطينية وعمليات تفجيرية في حال فشل المفاوضات المباشرة بين إسرائيل والفلسطينيين. ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن أشكنازي قوله خلال اجتماع للجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست إن تقديرات الجيش الإسرائيلي هي أن ثمة احتمال لاندلاع مواجهات في الأراضي الفلسطينية في حال فشل المفاوضات لكنها لن تكون واسعة مثلما كان الوضع في العام 2000 عندما اندلعت الانتفاضة الثانية. وتطرق أشكنازي إلى التعيينات التي تمت مؤخرا في قيادة الجيش الإسرائيلي وقال إن قائد الجبهة الشمالية اللواء غادي آيزنكوت سيبقى في منصبه لعام إضافي.