إسلام آباد أ ش أ: أكد رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني، أن بلاده لا تستطيع تحمل وقوع صدام بين مؤسساتها، وأشار إلى ضرورة توحيد الصفوف تحقيقا للمصلحة الوطنية والتصدي للتحديات التى تواجهها البلاد في الوقت الحالي. جاء ذلك في معرض حديث جيلاني للصحفيين في قاعدة "تشكلالا" الجوية في راولبندي قبيل مغادرته إلى سويسرا لحضور القمة السنوية للمنتدى الاقتصادي العالمي في (دافوس). وفيما اعتبر تراجعا آخر، قال جيلاني إن ملاحظاته حول الردود التي قدمت في المحكمة العليا في قضية "المذكرة" لم تكن ضد قائد الجيش ومدير عام المخابرات العسكرية. وقال رئيس الوزراء إن هذه التصريحات قيلت في سياق مختلف، مضيفا بأنه تم الادلاء بتلك التصريحات (التي وردت في سياق حديث لصحيفة صينية) في هذا الشأن في ظل وضع فريد من نوعه كانت فيه الامور تتداخل مع بعضها ولم يكن هناك وضوح للرؤية. وتابع جيلاني :"إنه منذ ذلك الحين اتضحت الأمور وقد التقينا جميعا، مشيرا إلى اجتماعه في اليوم السابق مع قائد الجنرال أشفق برويز كياني والليفتنانت جنرال أحمد شجاع باشا مدير عام المخابرات العسكرية وحنه رباني كهار وزيرة الخارجية، ونوه بأن الاجتماع ركز على الوضع الأمني في باكستان وكذلك في أفغانستان. وكان جيلاني قد تلقى في وقت سابق اتصالا هاتفيا من نظيره التركي رجب طيب أردوغان، أبلغه فيه بأنه سيقوم بزيارة باكستان في شهر مايو القادم. ورحب جيلاني بزيارة رئيس الوزراء التركي، وأشار إلى أن حجم التبادل التجاري بين باكستان وتركيا تجاوز المليار دولار في العام الماضي، معربا عن أمله بأن تنمو التجارة الثنائية بين البلدين إلى ملياري دولار خلال العام الجاري. وطالب جيلاني بعقد اجتماع لمجلس التعاون الاقتصادي في شهر مارس القادم، وذلك لبحث السبل والطرق لتعزيز وتطوير العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين.