انضم كل من الدكتور محمد البرادعى المدير السابق لوكالة الطاقة الذرية وحمدين صباحى المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية إلى متظاهرا التحرير في الذكرى الأولى للثورة . فقد اتجه البرادعى لميدان التحرير وسط مظاهرة كبرى تطالب بسقوط المجلس العسكري وتسليم السلطة للمدنيين عقب صلاته الظهر وصلاة الغائب على أرواح الشهداء بمسجد الاستقامة .
في حين انضم صباحي إلى مسيرة دوران شبرا المتجهة إلى التحرير والتي تطالب بتحقيق أهداف الثورة وتنحى العسكري عن الحكم .
فيما قاد عمرو حمزاوى مسيرة من مصر الجدية انضمت للتحرير وقد انطلقت مسيرات من مختلف ميادين مصر متجهة إلى ميدان التحرير مما أعاد للأجواء صورة ميدان التحرير خلال ثورة 25 يناير من العام الماضي، مع توافد الآلاف من جموع الشعب على ميدان التحرير ، كي يشاركوا في احتفالات الذكرى الأولى للثورة المصرية التي أنهت 3 عقود من حكم الرئيس السابق حسني مبارك وأجبرته على التنحي في 11 فبراير 2011.
مشهد الميدان يذكر بأيام الثورة الأولى، التي تتأجج معها أحزان من فقدوا ذويهم، في خضم الصراع مع قوات الأمن. وشهد ميدان عبد المنعم رياض المتاخم لميدان «التحرير» توافد أعداد كبيرة من الحافلات والسيارات من الأقاليم أقلت آلاف المتظاهرين الذين انضموا للمعتصمين في التحرير، واصطفت الحافلات بطول طريق كورنيش النيل أمام مبنى التلفزيون «ماسبيرو» وحتى ميدان عبد المنعم رياض.
وحملت هذه الجموع اللافتات والأعلام. كما اصطفت عشرات من سيارات الإسعاف حول ميدان التحرير وأمام مسجد عمر مكرم بالميدان من ناحية وبجوار ميدان عبدالمنعم رياض، وكذلك أمام المدخل الجانبي للمتحف المصري تحسبا لوقوع طوارئ.
في المقابل، غابت قوات الأمن والجيش عن المشهد تماما فيما عدا، تكثيف قوات الأمن المركزي حول مبنى التلفزيون لحمايته، وحمل أفرادها العصي ودروع الحماية.
وقد قام 10 آلاف عضو من جماعة الإخوان المسلمين بتأمين جميع مداخل ميدان التحرير، حيث شكلوا عشرات اللجان الشعبية التي تتناوب على حماية مداخل، قصر العيني، وكوبري قصر النيل، وأمام المتحف المصري، وأمام مسجد عمر مكرم، وشارعي طلعت حرب، وباب اللوق.
وألقت اللجان الشعبية المكلفة بتأمين الميدان، القبض على 3 مسلحين بأسلحة بيضاء، واحتجزتهم في المنطقة المخصصة لذلك، أمام عمر مكرم، فيما كانت اللجان قد ألقت القبض، في وقت سابق، على أحد الأشخاص يحمل بطاقتين للرقم القومي باسم واحد وصورتين مختلفتين.
وقامت جماعة الإخوان المسلمين بنصب اكبر منصبة بميدان التحرير بجوار منصات الوفد والسلفيين وشباب الثورة والمستقلين.