الكويت: أكد نائب رئيس مجموعة الخرافي المهندس بدر الخرافي اليوم أن مجموعة "زين" ستسعى الى توزيع أكبر قدر ممكن من أرباح صفقة بيع اصول "زين افريقيا" الى شركة بهارتي الهندية ضمن توزيعات عام 2009. وقال الخرافي في لقاء مع قناة "سي ان بي سي العربية" في الكويت عقب توقيع الصفقة ان الادارة التنفيذية للشركة تبحث السبل الممكنة للقيام بهذه التوزيعات بحسب ما تسمح به القوانين والتشريعات. وذكر أن انجاز صفقة "زين - بهارتي" بهذا الحجم وفي هذا الزمن القياسي يحسب لصالح القطاع الخاص الكويتي حيث ستضخ الصفقة سيولة كبيرة داخل السوق وستنعش الاقتصاد الكويتي مؤكدا ان الكل مستفيد من هذه الصفقة ومعظم الشركات والأفراد أيضا في الكويت مساهمون في زين. واستعرض الخرافي قصة اتمام الصفقة في مدينة امستردام مضيفا أن "بهارتي كانت قد تعثرت في مفاوضاتها مع شركة "أم تي أن" الجنوب افريقية حيث حاولت بهارتي دخول افريقيا عن طريقها فجاءت صفقة زين افريقيا مناسبة للجميع خاصة بعد تعثر المباحثات مع الكونسورتيوم الهندي - الماليزي بسبب بعض الامور السياسية في الهند". وردا على سؤال حول الأرباح التي ستحققها زين من خلال هذه الصفقة لا سيما أن هناك تفاوتا في التقديرات افاد الخرافي بأنه لا يستطيع أن يحدد رقما بعينه حيث يتوقف ذلك على استراتيجية الادارة التنفيذية وتوجهها الى تسوية ديون الشركة جزئيا أو كليا. وعن استراتيجية زين المستقبلية اوضح أن زين بالفعل شركة عالمية بسمعتها وأدائها "وليس لدي أدنى شك أن الادارة التنفيذية لن تتردد في التوسع عالميا في المستقبل اذا أتيحت الفرص المناسبة" مضيفا أن تقليص تواجد زين من خلال صفقة بهارتي لا يعني التنازل عن مكانتها العالمية والافريقية فهي مازالت موجودة في السودان والمغرب. وأضاف أن لدى مجموعة زين رؤية استثمارية وحينما ترى أن هناك فائدة في الدخول في صفقة ما فلن تتردد كما أنها اذا ارتأت فائدة في التخارج فانها أيضا سوف تقدم عليه. وفيما يتعلق بموظفي زين ذكر الخرافي أن "موظفي الشركات الافريقية سينتقلون الى ادارة بهارتي ويترك لبهارتي شأن تقييم هؤلاء ولم يتم تحديد عدد الموظفين الذين سينتقلون الى بهارتي أما موظفو زين فأنا على يقين بأن الادارة التنفيذية ستحافظ على موظفيها وعلى حقوقهم كما فعلت في السابق". وتطرق في تصريحات أوردتها وكالة الأنباء الكويتية "كونا" الى أوضاع مجموعة الخرافي مؤكدا أن المجموعة استطاعت تجاوز الأزمة المالية الحالية وأن المجموعة تركز على الأنشطة التشغيلية من خلال شركاتها سواء في قطاع الاتصالات أو الأغذية أو الصناعة. وذكر ان هذه الاستراتيجية التي وضعها رئيس المجموعة ناصر الخرافي هي التي أسهمت في تجاوزها تأثيرات الأزمة بل ان شركات المجموعة وزعت أرباحا نقدية واستطاعت تحقيق نمو حتى خلال الأزمة.