القاهرة : بدأت فى القاهرة اليوم الأحد أعمال اجتماع اللجنة الوزارية العربية المعنية بالوضع في سوريا ، برئاسة الشيخ حمد بن جاسم بن جبرآل ثاني رئيس مجلس الوزراء القطرى وزير الخارجية ، ومشاركة الأمين العام للجامعة العربية دكتور نبيل العربي . وسيعرض الأمين العام التقرير الذي سلمه من الفريق محمد أحمد الدابي رئيس بعثة مراقبي الجامعة العربية إلى سوريا والذي يتضمن رصدا للأوضاع على الأراضى السورية . ويرفع الاجتماع مرئياته بشأن تقرير الفريق الدابي إلى مجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية . ويتضمن تقرير الفريق الدابي خلاصة عمل البعثة ومهمتها التي كلفت بها بموجب البروتوكول الموقع ما بين الجامعة العربية والحكومة السورية والقاضية بالتحقق من تنفيذ الحكومة السورية لبنود خطة العمل العربية لحل الأزمة السورية التى تم توقيعها يوم 19 ديسمبر الماضي . يذكر أن اللجنة تضم في عضويتها وزراء خارجية ( مصر والسودان وسلطنة عمان والجزائر ) . وفي هذا السياق ، بثت قناة "الجزيرة" مضمون تقرير بعثة المراقبين ، وحسب التسريبات فان التقرير يؤكد ان النظام السوري لم يطبق بنود البروتوكول الخاص بعمل البعثة على نحو كاف ويشير الى ان القوات العسكرية لم تسحب من المدن السورية بشكل كامل. ويطلب التقرير تمديد فترة عمل بعثة المراقبين في سوريا . ومن جانبه ، قال الدكتور عبد العزيز الخير عضو المكتب التنفيذي لهيئة التنسيق الوطنية ، إن الهيئة ترحب رسميا بوجود قوات عربية في سوريا ، وهي لا تعدها نوعا أو مقدمة لتدخل غربي أو خارجي ، فالدول العربية، على حد تعبير الخير، دول شقيقة ، ومن واجبها أن تقف إلى جانب بعضها، مؤكدا أن " من حق الشعب السوري إيجاد الوسائل اللازمة لوقف سفك الدماء". وكشف الخير فى تصريحات له اليوم نقلها موقع شام برس السورى الاليكترونى " عدم إمكانية تطبيق فكرة القوات العربية في الوقت الراهن، وأرجع ذلك إلى صعوبات سياسية وعملية تقف في طريقها، وتمنع من تقدمها، تتمثل في أن الجامعة العربية لم تدرس هذا الموضوع، إضافة إلى وجود آراء ومواقف متعددة تجاه هذه المسألة ، كما أن المبادرة العربية مازال موضوعها قيد التطبيق، وهي لا تتضمن بندا من هذا النوع، لذا لا بد من طرحه على جدول أعمال الجامعة .. وصولا إلى اتخاذ قرار في شأنه . وأوضح الخير ، أن هناك أطرافا عربية عدة تعارض الحل العربي ، وتعمل لتدويل الأزمة السورية ، كما تحاول إدخال قوات أجنبية ، الأمر الذي يرفضه الشعب السوري ، وهيئة التنسيق في آن معا " على حد قوله، مضيفا "لا بد من التغلب على هذه الصعوبات لجعل فكرة تدخل القوات العربية إلى سورية فكرة واردة عمليا وقابلة للنجاح ". وأكد الخير أن الهيئة لم تتفق حتى اليوم مع الدول العربية التي ستنوي إرسال قواتها إلى سورية، والسبب، كما يؤكد، يعود إلى عدم وجود وحدة موقف عربي، لذا لابد من العمل على تذليل المصاعب التي تقف في وجه تنفيذ وتطبيق تلك الفكرة، والعمل على تحقيقها. وأشار الخير في الوقت نفسه إلى " أن قوات دول الخليج غير قادرة على لعب هذا الدور وحدها، إذ لا بد من وجود تمثيل لكل الدول العربية في هذه القوات " . وكان المعارض السورى هيثم مناع رئيس هيئة التنسيق الوطنية في الخارج طالب يوم الجمعة "بتدخل قوات عربية خفيفة لا تتعدى عشرة آلاف جندي لتسهيل مهمة عمل المراقبين العرب ليتمكنوا من الانتشار في كل موقع في سوريا، وليسمح للجميع على حد تعبيره بلقائهم والتحدث معهم بحرية، وستقوم تلك القوات بحماية المدنيين وفك الارتباط بين الأطراف المتنازعة، خاصةً في المناطق الساخنة. تضم هيئة التنسيق الوطنية التيارات الأربعة الأيديولوجية في سورية، وهي: التيار القومي، واليساري، والإسلامي، والديمقراطي، تجسدت في 16 حركة وحزبا سياسيا، إضافة إلى وجود العديد من الشخصيات والمجموعات المستقلة.