شهدت محافظة الشرقية أزمة جديدة بسبب اختفاء السولار ونفاد الكميات المطروحة بالمحطات، حيث ظهرت طوابير السيارات مرة أخرى متسببة في اختناق شوارع مدن المحافظة. وتفاقمت أزمة البنزين وانضمت إليها السولار مع البوتاجاز, وإن كانت بنسب متفاوتة إلا أن بنزين 80 هو القاسم المشترك بين الحين والآخر حيث ندرة وجوده ألقت بظلالها على مناحي الحياة المختلفة هناك. ويحدث ذلك على الرغم من تصريحات المسئولين أحيانا بإنكار ذلك تماما وأحيانا بافتعال الأزمة وأحيانا ثالثة بقرب انفراجها، وفى ظل ذلك التضارب في التصريحات ظهرت السوق السوداء والتهريب والتلاعب في الأسعار. ففي مدينة الزقازيق مازالت أزمة البنزين مستمرة حيث تصاعدت لتشمل بنزين 90 الذي أصبح الحصول عليه أمرا شديد الصعوبة بعد أن كانت الأزمة تقتصر على بنزين 80 فقط وشهدت بعض محطات الوقود طوابير طويلة لأصحاب الموتوسيكلات وسيارات السرفيس بعد وصول كميات من بنزين80. أما المزارعون فشكوا من استمرار اختفاء السولار من محطات الوقود وعجزهم عن توفيره لتشغيل ماكينات الري، وكانت أزمات السولار بالشرقية، قد وصلت إلى حد السطو على محطات الوقود والاستيلاء على شاحنات محملة به. وينتظر عدد كبير من سائقي الشاحنات أمام محطات الوقود والتي تأتى في الغالب من الساعة 11 إلى الساعة 2 ظهرا. مما أدى إلى حدوث عدد من المشادات والمشاحنات بين السائقين على أولوية الحصول على السولار والذي يقوم بتسيير سيارات النقل والميكروباص قبل نفاده. ومن جانبه , صرح اللواء أسامة ضيف السكرتير العام لمحافظة الشرقية " لشبكة محيط " أنه تم إجراء اتصالات بوزارة البترول لتأمين احتياجات المحافظة من البنزين والسولار وكافة أنواع الوقود ,وطالب أيضا الحفاظ على الاحتياطي من السولار بالمحافظة ووجود فائض في المخابز التي تعمل به منعا لتوقفها وتأثير ذلك على إنتاج الخبز بالمحافظة مؤكدا ضرورة مراقبة سائقي سيارات الأجرة بالمحافظة لعدم استغلال الأزمة وزيادة الأجرة على المواطنين. وعلى الرغم من تأكيدات وتصريحات المسئولين بوزارتي البترول والتضامن والعدالة الاجتماعية عن قرب انفراج أزمة البنزين 80 إلا أن هذه الأزمة مازالت مستمرة، حيث لا يزال الآلاف من أصحاب المركبات والسيارات يعانون الأمرين في سبيل الحصول على احتياجات سياراتهم من هذه النوعية من البنزين وذلك بسبب العجز الكبير في الكميات الموردة من شركات البترول.