غزة : قال محمود الزهار العضو البارز في حركة المقاومة الاسلامية "حماس" الاثنين ان صعود الاسلاميين في العالم العربي سيوفر الدعم للحركة التى لن تتخلى عن المواجهة المسلحة مع اسرائيل . وأضاف الزهار في مقابلة مع وكالة " رويترز" للأنباء بمكتبه في غزة ان رهان الرئيس محمود عباس المدعوم من الغرب على محادثات السلام مع الصهاينه بدلا من المصالحة بين حركتى فتح وحماس فسوف يخسر.
واكد "أنه اذا أرادت فتح أن تتم الاتفاق فنحن جاهزون .. وان كانت لا تريد فنحن جالسون والمستقبل لنا".
وأشار الزهار إلى ان حماس غير مستعدة للتخلي عن المعركة ضد اسرائيل تحت أي ظرف.
ونفى أن يكون خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحماس المقيم في دمشق قد أيد مفهوم عباس "بالمقاومة الشعبية" غير العنيفة ضد اسرائيل.
وتوقع الزهار أن تتحول موجة صعود للاسلاميين في العالم العربي إلى داعم حقيقى وفعال للقضية الفلسطينية.
وأستطرد قائلا "ما هو قادم أفضل الاف المرات مما كان في السابق ولذلك علينا ان نستثمر الانجازات التي تم تحقيقها في الشارع العربي حتى نستطيع تحقيق الغايات الاساسية للقضية الفلسطينية وهي تحرير الارض وعودة اللاجئين."
وعن الوضع فى مصر لفت الزهار إلى ان الشعب المصرى يقترب حاليا من انجاز عملية انتخابية طويلة ستقود الى اعداد دستور جديد ، وسيحكمها "تيار اسلامي وتيار وطني" داعم القضية الفلسطينية على العكس من النظام السابق الذى كان كنزا إستراتيجيا لإسرائيل .
وحذر الزهار من أن اتفاق المصالحة الذي وقعه شخصيا عباس ومشعل الشهر الماضي في القاهرة ربما يواجه صعوبات اذا مضى عباس في محادثات السلام مع اسرائيل.
وعن المباحثات التى تتم فى الأردن قال الزهار : شكوكنا كبيرة ككل انسان فلسطيني وخاصة بعد هذه اللقاءات التي جرت في عمان.ثم تساءل هل أبو مازن ذهب للمصالحة مضطرا ليضغط على الجانب الاسرائيلي ويرفع من شروط المفاوضات أم أنه ذهب الى المصالحة مقتنعا ويريد ان يطبقها".
وكشف الزهارعن إستعداد قطاع غزة للتصدى لأى عدوان إسرائيلى بكل الوسائل الممكنة والمتاحه مضيفا أن الرهان الآن على رد الفعل العربي الذى سيكون أقوى من ردة الفعل إبانت الغارات السابقة عندما قتل 1400 فلسطيني في هجوم اسرائيلي استمر نحو ثلاثة اسابيع بهدف وقف اطلاق الصواريخ من غزة على اسرائيل، وقد نجحت المقاومة فى قتل 13 اسرائيليا في القتال حينئذ.