إسلام أباد أ ش أ: قطع الباكستانيون الغاضبون طريقا رئيسيا سريعا في العاصمة إسلام أباد ، احتجاجا على النقص الشديد في إمدادات الغاز، واشتبكوا مع الشرطة لليوم الثاني على التوالي. ورشق مئات المتظاهرين اليوم الثلاثاء الشرطة بالحجارة على الطريق السريع الرئيسي الذي يربط العاصمة إسلام أباد بمدينة راولبندي المتاخمة لها.
فيما شهد يوم أمس الاثنين، قيام الجموع الغاضبة بإشعال النار في ثلاث سيارات على الطريق نفسه.
واشتبك المتظاهرون مع الشرطة وأصيبت مظاهر الحياة بالشلل أمس في المدن الكبرى مع تظاهر الآلاف في سائر أنحاء البلاد احتجاجا على النقص الشديد في إمدادات الغاز فضلا عن رفع أسعاره.
وتوقفت وسائل النقل العام في العاصمة إسلام أباد، واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع والعصي لتفريق حشد يضم أكثر من ألف شخص، وقام الحشد الغاضب بإحراق سيارة للشرطة عند تقاطع طرق فيض أباد المؤدي إلى راولبندي.
كما أشعل المحتجون الذين يحملون العصي النار في إطارات السيارات وأخذوا يهتفون بشعارات مناوئة للحكومة في موقع الحادث وهو نفس المكان الذي تجمع فيه الشهر الماضي المتظاهرون وأشعلوا النار في سيارات مدرعة للشرطة.
فيما نزل أرباب الصناعات وعمال المصانع إلى الشوارع في المدن الصناعية بإقليم البنجاب الشرقي للاحتجاج على خطة ترشيد استهلاك الغاز وهددوا بإعلان العصيان المدني.
تجدر الإشارة إلى أن باكستان تستخدم الغاز الطبيعي على نطاق واسع للتدفئة والطبخ وكوقود للسيارات والحافلات، وقد حدث نقص شديد في إمدادات الغاز مع دخول الشتاء.