طهران: أعلن المسئول عن خلية الأزمة التابعة لوزارة النقل الإيرانية احمد مجيدي اليوم الخميس ان حادث تحطم الطائرة التابعة لشركة "كاسبيان ايرلاينز" ناجم "على الارجح" عن خلل تقني. ونقلت جريدة "القدس" الفلسطينية عن مجيدي: "الأرجح أن قبطان الطائرة غير مسؤول، ونعتقد ان الحادث ناجم عن خلل تقني". وأضاف أن "الصندوقين الاسودين اللذين عثر عليهما مصابان باضرار الى درجة ان اشرطة التسجيل وجدت على الارض". وتابع مجيدي "نحاول قراءة هذه الاشرطة ثمة احتمال ان ترسل هذه الاشرطة الى روسيا حيث تم تصنيع الطائرة للاطلاع عليها". وتحطمت الطائرة قرب مدينة قزوين شمالي غرب البلاد الأربعاء بعدما اقلعت من مطار الامام الخميني في العاصمة طهران، متوجهة الى العاصمة الارمنية يريفان. وقال مدير عمليات الاغاثة في قزوين حسين بهزادبور إن الطائرة تحطمت عن آخرها، وان السنة اللهب تلتهم حطامها. وتحطمت الطائرة وهي من طراز توبوليف، بعد تحليقها فوق حقل قرب قرية جنات اباد. ومن جانبه ، قال الناطق باسم هيئة الطيران المدني الايراني ان "الرحلة رقم 7908 هوت بعد 16 دقيقة فقط من اقلاعها من مطار الامام الخميني". وأضاف بأن "الطائرة لم تكن تعاني من اي عطل فني لدى معاينتها في المطار قبل الاقلاع"، مشيرا الى ان "السلطات الفنية في المطار تمنع اقلاع اي طائرة اذا لم تستوف كل شروط السلامة المطلوبة لدى الكشف الذي تخضع له قبل الرحلة". وختم المسؤول بالقول ان "السلطات ستفتح تحقيقا لمعرفة حقيقة ما حدث مع الطائرة المنكوبة والذي ادى الى سقوطها". يذكر ان عدد الحوادث التي يشهدها النقل الجوي في ايران في تزايد نظرا لتهالك اسطولها، حيث تمنعها العقوبات الدولية المفروضة عليها من شراء طائرات بوينغ او ايرباص التي تشمل عددا كبيرا من القطع الامريكية. وكان 29 شخصا قد لقوا حتفهم في سبتمبر / ايلول 2006 بعدما خرجت الطائرة التي كانت تقلهم عن مدرجها عند الهبوط في مطار مشهد شرقي البلاد. وفي نوفمبر تشرين الثاني 2006، تحطمت طائرة عسكرية عند اقلاعها من مطار مهر اباد بطهران، مما ادى الى مقتل ركابها ال39، ومن بينهم 30 عضوا من الحرس الثوري.