قندهار: أعلن مسؤول اقليمي فى افغانستان عن انفجار قنبلة على أحد الطرق أسفر عن مقتل تسعة مدنيين أفغان عندما مرت الحافلة الصغيرة التي كانت تقلهم في معقل لطالبان بجنوب البلاد قرب الحدود مع باكستان يوم الجمعة. وقالت أيضا القوات التي يقودها حلف شمال الاطلسي في بيان ان جنديا أجنبيا تحت قيادة الحلف قتل في انفجار قنبلة على أحد الطرق امس الخميس. وصرح مسؤولون في لندن بأن الجندي القتيل بريطاني الجنسية. وأصبح يوليو تموز الحالي اكثر الشهور دموية للقوات الاجنبية في الحرب المستمرة منذ ثماني سنوات في افغانستان. وفي وقت سابق هذا الشهر شنت القوات الامريكية عملية كبيرة في الجنوب وهي اكبر عملية ضد طالبان في اطار الاستراتيجية الجديدة للرئيس الامريكي باراك اوباما في المنطقة لهزيمة القاعدة وحلفائهم . وبموجب استراتيجية اوباما يزيد عدد القوات الامريكية في افغانستان من 32 الفا في بداية هذا العام الى عدد متوقع يبلغ 68 الفا بحلول نهاية العام. وقال سيف الله حكيم ضابط الشرطة الكبير في بلدة سبين بولداك الحدودية باقليم قندهار ان القنبلة التي قتلت المدنيين زرعها متشددون فيما يبدو لتنفجر في قوافل للقوات الافغانية والاجنبية. وأضاف حكيم أن حافلة الركاب كانت تقل 11 مدنيا وكانت متجهة الى مزار ديني حين انفجرت القنبلة. ومن بين القتلى خمسة اطفال وامرأتان. وأصيبت امرأتان بجروح. وبلغ العنف هذا العام أعلى مستوياته منذ أطاحت القوات الافغانية المدعومة من الولاياتالمتحدة بحكومة حركة طالبان عام 2001 . وأظهرت أرقام نشرتها منظمة الاممالمتحدة الشهر الماضي أن 800 مدني قتلوا في افغانستان بين يناير كانون الثاني ومايو ايار وهي زيادة بنسبة 24 في المئة عن الفترة نفسها من عام 2008. وشن الاف من مشاة البحرية الامريكية اكبر عملية عسكرية في هلمند بجوار قندهار. كما شنت القوات البريطانية ايضا اكبر عملية لها في جزء مختلف من هلمند. وارتفعت وتيرة العنف في انحاء البلاد منذ بدأت هذه العمليات. وقال عبد الوالي زادران حاكم اقليم بكتيكا بجنوب شرق البلاد ومسؤولون من حلف الاطلسي ان القوات الافغانية والاجنبية قتلت 11 من مقاتلي طالبان اثناء عملية مشتركة وغارات جوية في منطقة وازي زادران اثناء الليل.