القاهرة: أكد المرشد العام السابق ل "الإخوان المسلمين" محمد مهدي عاكف السبت أن الجماعة لن تقدم مرشحا لرئاسة الجمهورية لكونها لا تريد تحميل مصر فوق طاقتها. وأشار عاكف إلى أن مصر ستواجه في هذه الحالة صعوبات في التعامل مع دول عربية وخارجية، لأنهم لا يريدون التعامل مع الإسلاميين لكرههم أي نهضة لمصر.
ولفت عاكف إلى أن البلاد لا تريد المعونة الأمريكية، متمنيا أن يساعد العرب والمسلمون مصر كما فعل الأوروبيون مع اليونان.
وقال إن المساعدات العربية لمصر لا تمثل شيئا مع الأسف الشديد، مؤكدا أن "الإخوان المسلمين" يرفضون معاهدة "كامب ديفيد" للسلام مع اسرائيل لكنهم سيحتكمون فيها للبرلمان المقبل الذي يجب أن يحسم مثل هذه الأمور.
وأضاف أن الصدام مع الجيش "لا يجوز"، واصفا المطالبات برحيل الجيش الآن بأنها "تافهة" ومن يشتبك معه بأنهم "صبية". ورأي عاكف أن نتيجة الانتخابات البرلمانية حتى الآن "طبيعية"، لأن الإخوان متجذرون في الشارع المصري منذ أكثر من 80 سنة، ولم يغيبوا عن الشارع في أي وقت من الأوقات رغم الاستبداد والفساد والاضطهاد.
وشكر عاكف الله لكونه لم يعد مرشدا لجماعة الإخوان الآن، مبررا ذلك بأنه تركت الجماعة لمن هو أفضل منه.
وأكد أن السلفيين كانوا موجودين منذ سنوات، لكنهم كانوا يبتعدون عن العمل السياسي لذا فوجئ الجميع بهم، مشيرا إلي أن علاقة الإخوان والسلفيين على الصعيد السياسي "طيبة".
وحول تلقي الجماعة اتصالات من الإدارة الأمريكية، قال عاكف أنه لم يتصل بالإخوان أحد من الأمريكيين إلا في الأيام الأخيرة حينما زار السيناتور الأمريكي جون كيري حزب "الحرية والعدالة" ليتعرف علي أعضائه.
وأوضح أن المجلس الاستشاري لا دخل له بصياغة الدستور ولا اللجنة التأسيسية، وما يطرح من أفكار سيحسمها البرلمان المقبل، ومهمتهم أن يقدموا النصيحة فقط للمجلس العسكري.
ورأي أن المرشح المحتمل للرئاسة يجب التوافق عليه من جميع القوى السياسية، ويملك الخبرة السياسية.
ودعا إلي انتهاء الفترة الانتقالية ليعود الجيش إلي ثكناته وذلك بسبب أخطاءه الإدارية الكثيرة، مؤكدا أن المجلس العسكري لا يطمع في السلطة.