أكد العالم المصري أحمد زويل، مساء اليوم، أنه قلق على مصر من خلال الأحداث الأخيرة ولكنه ليس خائفاً، وعبر عن حزنه لعدم وضوح الرؤية المستقبلية للبلاد بالإضافة إلى الشهداء الذين رحلوا عنا. وأضاف: "لا أستطيع الوصول إلى ما حققته في حياتي بدون أن أكون إنسان متفائل على الرغم من المصاعب التي واجهتها في حياتي، وأبرزها حلمي الذي لم أستطع تحقيقه في مصر منذ 12عام، ولم أستطع تحقيقه سوى الآن وهو بالطبع «مدينة زويل للعلوم»".
وأوضح زويل أن عبقرية مصر سوف تخرجنا مما نحن فيه الآن، مؤكداً أن البلاد لن ترجع مرة أخرى للعهد المستبد، معبراً عن تمنياته لتقدم مشروع قومي لمصر يفيدها في المستقبل.
وأضاف بالقول: "أتمنى أن تكون «مدينة زويل» مشروعا للثورة، مشيراً إلى أن نجاحها سوف يكتبه التاريخ".
وبالحديث عن جامعة النيل قال زويل: "لدى يقين هذه المرة أن مشروع «جامعة النيل» سوف يتحقق على أرض الواقع".
وعن النظام السابق وموقفة من المشاريع العلمية، أكد أن الرئيس السابق محمد حسني مبارك كان يعطي أوامر لرئيس الوزراء آنذاك وهو أحمد لنظيف بعدم مقابلته.
وشدد زويل القول خلال مقابلة على فضائية «دريم 2» بأن مصر لن تنهض إلا بالمشاريع العلمية، ولابد أن يتغير الوضع السياسي حتى تخطو مصر إلى الديمقراطية.
وأشار الي أن مقر جامعة النيل الإدارى كان «قصر ديليسبس» الذى قدم مشروع «قناة السويس» لمصر، وهذه واحدة من مفارقات القدر.
وعن تمويل المشروع، كشف زويل عن أن أحد المصريين تعهد بفرش مقر «الجامعة الإدارى»، وقال له أتمنى أن يكون القصر الآن أفضل مما كان عليه أيام «ديليسبس»، موضحاً أنه لا يوجد جامعة عالمية إلا وكان لها مقر عظيم يليق بها، وبالتالى نحن نقدم ما يليق بعظمة مصر والمصريين.
وقال زويل: "إن كل ما تم عرضه فى التقرير سواء فى المقر الإدارى أو مقر الجامعة فى 6 أكتوبر قام به فريق عمل مكون من 10 أفراد متطوعين للعمل فى الجامعة.. فنحن شركة لا تهدف إلى الربح ونعتمد على التبرعات والدعم الشعبى".
وعن معاير أختيار الدارسية ب«جامعة النيل» (مدينة زويل للعلوم): أوضح أنه لا يمكن أن نسأل الطلاب قبل إلتحاقهم بالجامعة عن دخولهم ومصادر دخل أسرهم، مشيراً إلى أن الأولوية للقبول فى «جامعة النيل» سيكون لاصحاب الكفاءات والقدرات.
وشدد القول على أنه من المستحيلات اللجوء "للوسطة" في إلتحاق الطلاب بالجامعة، وكرر القول: "أهم شىء مرة أخرى هو القدرات والمواهب العلمية".
وأعلن عن أن جامعة النيل سوف تحصل على 80 % من وقته، حيث أن العمل فى المدينة يسير بسرعة كبيرة حتى نستطيع الأنتهاء منه فى خلال عام واحد أو أثنين على الأكثر.
وأضاف بالقول: "جامعة النيل سوف تخبر العالم كله أن مصر تتجه إلى عصر العلم.. وسوف تصبح جزء أساسى من عصر العلم.. فهي سوف تحوي مركزاً للبحث العلمى يهتم بالأبحاث العلمية الجادة وتحوليها لمشروعات عملية وتطبيقية".
وضرب زويل مثلاً لمشروعه قائلاً: "مؤسسة «ماكس بلانك الألمانية» تحتوى على 80 معهد فى علوم فيزيائية مختلفة، ومعظم الحاصلين على جوائز نوبل ينتمون إلى هذه المؤسسة الضخمة".
ولذا تمنى أن يرى الشعب المصرى كله مُجتمع على مشروع علمي يهدف لتقدم مصر، لافتاً إلى أهمية السعى إلى تحقيق أحلامنا على أرض الواقع وعدم الإلتفات حول السخرية والسلبية متمنياً أن يتحول المصريين إلى أشخاص إيجابيين ومنتجين.