واشنطن : كشفت مصادر مطلعة ان الاستخبارات الامريكية "سي أي اية" اقتربت ثلاث مرات على مدى ثمانية عشر شهرا من قتل زعيم حركة طالبان باكستان بيت الله محسود ورصدت 5 ملايين دولار كمكافأة لمن يقوم بقتله أو أسره. ونقلت جريدة "الشرق الأوسط" عن مسئولين باكستانيين "نجحت وكالة الاستخبارات الأمريكية هذا الأسبوع في مقتل محسود عندما أُطلق صاروخ من طائرة من دون طيار تابعة لوكالة الاستخبارات المركزية على شرفة الطابق الثاني بفيلا تقع شمال غرب باكستان حيث كان يحصل محسود، الذي يعاني من مرض السكري، على رعاية طبية". وعلى الرغم من أن محسود كان يُنظر إليه بالأساس على أنه تهديد لباكستان، فقد كان أيضا عنصرا محوريا في شبكة التنظيمات الإرهابية الدولية الجنوب آسيوية التي كانت عملياتها تتميز بالتنسيق خلال الأشهر الأخيرة. ويقول مسؤول استخباراتي كبير سابق ساعد على التخطيط لعمليات تهدف إلى محاربة الإرهاب: "كنا نرى تهديدات مختلفة داخل المنطقة، جميعها يأتي مع بعضها بعضا وجميع هذه التنظيمات كانت مرتبطة وتعمل تحت رئاسة محسود". وينظر محللون باكستانيون وأمريكيون إلى هذه الضربة التي يبدو أنها كانت ناجحة على أنها انتكاسة قوية لتحالف يضم 13 فصيلا تابعين لطالبان باكستان كان يديرهم محسود. وهذه التنظيمات القبلية ذات صلة بنحو ستة تفجيرات انتحارية وقعت في باكستان وأدت إلى مقتل العشرات من المواطنين، بينهم بعض الأمريكيين. في سياق متصل ، أكد حاجي تركستان بيتني الزعيم الطالباني المعارض لبيت الله محسود أن الأخير قتل في الغارة الأمريكية الأربعاء الماضي مع 40 شخصاً من رفقائه في مقاطعة وزيرستان الجنوبي بمنطقة القبائل الباكستانية. ونقلت وكالة الأنباء السعودية "واس" عن بيتني أن لديه معلومات مؤكدة عن مصرع محسود ودفنه في بلدة سروروغا بوزيرستان الجنوبي. وأكد أن كلاً من ولي الرحمن وحيكم الله محسود المتنافسين على خلافة محسود قد لقيا مصرعهما خلال الاشتباكات المسلحة التي دارت بينهما في اجتماع شورى اختيار الخليفة. يذكر أن حاجي تركستان يتزعم الفصيل الطالباني المعروف باسم مجموعة عبدالله محسود، ويعارض إستراتيجية بيت الله محسود ضد الدولة الباكستانية واستهداف الجيش وقوات الأمن الباكستانية.