أكدت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" أن كل جريمة يرتكبها العدو الاسرائيلي على أرضنا وضد شعبنا وأقصانا وأسرانا تقربه أكثر من النهاية الحتمية . وقالت الكتائب في بيان تلقت شبكة الاعلام العربية "محيط" نسخه منه ، في الذكرى الثالثة لمعركة الفرقان " نؤكد على انتصار غزة في هذه الحرب، والنصر في واقع الشعب المستضعف الواقع تحت الاحتلال لا يقاس بميزان الخسائر أو التضحيات، وإنما بمقدار تحقيق المعتدي لأهدافه، ولقد سقطت كلها بفضل الله تعالى".
وأشارت إلى أن أبرز تجليات فشل العدو صفقة وفاء الأحرار التي أنجزتها المقاومة محررة من خلالها 1050 أسيراً وأسيرةً رغم أنف العدو، الذي كان يهدف من خلال الحرب لإفشال هذه الصفقة والتخلص من دفع الثمن.
وأكدت الكتائب في بيانها أن كتائب القسام ستظل مع كل مقاومٍ حرٍ شريفٍ تمسك بالسلاح وتعضّ عليه، ولن تلقي سلاحها حتى تحرر أرض فلسطين شبراً شبراً ، والمعركة سجال والطريق طويل لكنه أقصر من أي طريق آخر نحو القدسوفلسطين.
وأوضحت الكتائب أن العدو الصهيوني أخطأ كل حساباته وخابت كل تقديراته، وصمدت غزة بمقاومتها وبشعبها الأصيل المعطاء، وعاد الصهاينة بعد 22 يوماً من العدوان الهمجي يجرّون أذيال الخيبة، خرجواً يرفعون شارات النصر تضليلاً لجبهتهم الداخلية، لكنهم في الواقع كانوا يتدارون خلف الخيبة والإحباط الذي خرجوا به".
وأضافت "غزة الصغيرة مساحةً، المحاصرة لسنواتٍ، المنبسطة جغرافياً بلا جبالٍ أو مرتفعاتٍ أو كهوفٍ أو غاباتٍ متشابكة، استطاعت بعون الله كسر هيبة الاحتلال الصهيوني على أعتابها، ومرغت أنفه في ترابها، لتُفهم كل من استمرؤوا التخاذل والانبطاح، وتخويف الناس ببطش الاحتلال وجبروته أن القوة لا تقاس بعدد ولا عدة، وأن الله قد وعد القلة المؤمنة بالنصر إن هم ثبتوا وصبروا و "كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللّه".