دبي: اعلن قائد شرطة دبي الفريق ضاحي خلفان الثلاثاء اعتقال احد المتهمين في قضية اغتيال القيادي في حركة حماس محمود المبحوح في كندا. ونقلت قناة "العربية" عن خلفان قوله "ان كاميرات المراقبة كانت التقطت صورا للشخص الذي اعتقل في كندا عندما كان يرتدي ملابس بيضاء اثناء صعوده مع المبحوح الى غرفته التي وقعت فيها الجريمة". وقال خلفان ان الموقوف "كان من بين المجموعة التحضيرية التي قدمت الى الدولة وغادرتها قبل تنفيذ جريمة اغتيال المبحوح"، وكان على علاقة مع احد المنفذين بدون الادلاء بتفاصيل اضافية. وذكر خلفان ان السفير الكندي في الامارات ابلغه شفهيا خبر اعتقال السلطات الكندية للمشتبه به الا انه "اثر عدم الاعلان نظرا للطريقة التي تبلغ بها والتي تعد غير رسمية". وجدد خلفان التاكيد بانه "ليس لدينا ادنى شك بان الموساد يقف وراء جريمة الاغتيال فنحن متاكدين 100%". الى ذلك ، كشف خلفان الى انه تلقى مجددا تهديدات بالتصفية الجسدية من قبل الاستخبارات الإسرائيلية بعد كشفه تفاصيل اغتيال المبحوح في الإمارة مطلع العام. وقال خلفان "إنه تلقى بعد أيام قليلة من كشفه تفاصيل عن الجريمة واتهامه "موساد" بارتكابها، رسالة مضمونها "احْمِ ظهرك إن كان بمقدورك أن تظل طليق اللسان". وأضاف خلفان: كما أن شخصا مزدوج الجنسية تبين أنه أحد أعضاء الموساد السابقين بعث لي برسالة مع أحد أقاربي وهو مسئول إماراتي متقاعد، دعاني فيها إلى التزام الصمت. وكان خلفان قد كشف تورط "الموساد" في مقتل المبحوح، مما يعد فشلا زريعا لجهاز الاستخبارات الإسرائيلية، وتسبب في طرد بعض العواصم الأوروبية لمسئولين إسرائيليين للاشتباه في تورطهم في عملية اغتيال المبحوح. وكان القيادي في حركة حماس محمود المبحوح اغتيل في دبي في شهر يناير/كانون الثاني الماضي، في عملية شارك فيها أكثر من 26 شخص يحملون جوازات سفر مزورة. وقدمت سلطات دبي أسماء أفراد قالت إنهم أعضاء الفريق الذي تعقب وقتل المبحوح في غرفته بأحد الفنادق، قائلة إنهم استخدموا جوازات سفر بريطانية وايرلندية وفرنسية وألمانية واسترالية مزورة لدخول دبي ومغادرتها. ويعد محمود المبحوح الذي عاش في سوريا منذ عام 1989، واغتيل بعد يوم واحد على وصوله إلى دبي، هو من دبر أسر اثنين من الجنود الإسرائيليين خلال الانتفاضة الفلسطينية في الثمانينات وسجنته إسرائيل عدة مرات، وقامت بهدم منزله في غزة بالجرافات وفقا لتصريحات رسمية فلسطينية.