قال إيفان ماير عمدة العاصمة البلجيكية بروكسل - التي تضم مقرات الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي /ناتو/ - إن السلطات المحلية لن تتخذ إجراءات أمن إضافية بعد هجمات مدينة مانشستر البريطانية التي وقعت ليل أمس /الإثنين/ وأدت إلى مقتل 22 شخصاً وجرح العشرات. جاء هذا الإعلان على لسان عمدة المدينة إيفان ماير، الذي وصف الإجراءات، المقررة أصلاً بمناسبة انعقاد قمة حلف شمال الأطلسي (ناتو) يوم 25 الشهر الحالي، وزيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اعتباراً من بعد ظهر غد، بالكافية. وأوضح عمدة بروكسل - في تصريحات له اليوم الثلاثاء نقلتها وكالة أنباء /آكي/ الإيطالية - أن السلطات المحلية قررت اتخاذ إجراءات أمنية عالية المستوى، وقال :"أخذنا بعين الاعتبار إمكانية حصول هجوم، لدينا أكثر من 4 آلاف عنصر شرطة سيقومون بتأمين العاصمة أثناء قمة الحلف". وأشار ماير إلى أن السلطات المحلية تتخذ، منذ وقوع هجمات بروكسل في مارس 2016، الحد الأقصى من التدابير الأمنية لدى تنظيم أي قمة أو أي حدث دولي في المدينة. ولاحظ المسؤول المحلي أن مستوى التأهب الأمني في بلجيكا لا يزال عند الدرجة الثالثة من أصل أربع درجات، منذ وقوع الهجمات، ما يعني أننا نعتبر أن التهديد الإرهابي ما زال خطيراً وممكناً ومتوقعاً، على حد قوله، ولكنه نفى وجود معلومات نوعية عن إمكانية وقوع هجمات قريبة. ومن المنتظر أن تشهد مدينة بروكسل حالة أشبه بالحصار يومي غد وبعد غد، إذ أن السلطات الأمنية ستفرض أطواق أمنية حول الأماكن التي سيمر بها الرئيس الأمريكي ترامب، وكذلك حول مقرات الاتحاد الأوروبي وفي الشوارع المؤدية لمقر حلف شمال الأطلسي. وطالبت الشرطة المواطنين بعدم التوجه بسياراتهم إلى الأماكن المغلقة، كما لن يستطيع المشاة التحرك من وإلى أماكن الفعاليات الأوروبية والأطلسية إلا بموجب تصاريح خاصة. وتأتي التظاهرات التي تنظمها مؤسسات المجتمع المدني احتجاجاً على زيارة ترامب لبروكسل لتزيد من تعقيد الأمر، حسب مصادر الشرطة المحلية. كل هذا يُضاف إلى المخاوف المترتبة على خروج تظاهرات غير مرخصة، لتأييد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي سيكون حاضراً هو الآخر في قمة الحلف، وسيلتقي كذلك مسئولي المؤسسات الأوروبية.
