الرياض - أ ش أ: تختتم قوات الحرس الوطني السعودية غدا الاحد، أضخم مناورة عسكرية في تاريخها، منذ أن بدأت مناوراتها وتمارينها التعبوية قبل 34 عاما. وذكر بيان صحفى سعودي أن ما يميز التمرين التعبوي الأضخم من نوعه "ولاء وفداء 2"، أنه يقام في منطقة نفطية في غاية الأهمية "شرق السعودية"، وقرب مياه الخليج العربي، وهي منطقة "شدقم" التابعة لمحافظة الأحساء الغنية بالنفط، فضلا عن مشاركة طيران الحرس الوطني ولأول مرة في تمرين ميداني.
ويشارك في المناورة التى استمرت خمسة أيام 3 ألوية آلية، من بينها اثنان قدما من العاصمة الرياض، والثالث من الأحساء، وهي: "لواء الإمام محمد بن سعود الآلي"، "لواء الأمير سعود بن عبدالرحمن الآلي"، "لواء الملك عبدالعزيز الآلي".
وتنفذ قوات الحرس الوطني على الأرض، تكتيكا حربيا على عدو وهمي يسعى لاحتلال مواقع داخل الأراضي السعودية، وتتصدى له قوات الحرس الوطني وتسهم في دحر هذا العدوان.
وتشهد المناورة العسكرية عددا من العمليات الاعتراضية والدفاعية ومهام الإخلاء والإنزال الجوي لإعطاء كافة عناصر القتال فرصة المشاركة في التدريب والمناورة، وتنفيذ فرضيات منع القوات المعادية من التقدم وتحقيق المكاسب على أرض المعركة، كما تم تشكيل فريق من المقيمين لتقييم الوحدات المشاركة على جميع المستويات وفقا لمراجع التقييم المعتمدة في الحرس الوطني من أجل الخروج بأكبر قدر من الفائدة من هذا التدريب.
وتشارك وحدات هندسة القتال بواجباتها المتمثلة في مختلف عمليات هندسة القتال في مناطق العمليات المتعددة التي منها إنشاء الطرق وفتح الثغرات وتحصين المواقع الدفاعية، وحفر الخنادق وإنشاء الأسلاك الشائكة وتهيئة حقول الألغام لإعاقة تقدم قوات العدو، وتجهيز مسرح عمليات المناورة بكل المتطلبات القتالية إلى غير ذلك من عمليات إسناد الوحدات المقاتلة التي اشتركت في المناورة.
وتهدف المناورة إلى رفع الكفاءة القتالية لقوات الحرس الوطني، ويجري تنفيذها في ظروف مشابهة لعمليات القتال الحقيقية وبمشاركة عدد من ألوية المشاة الآلية وطيران الحرس الوطني ووحدات الإسناد وإسناد القتال في القطاعين الشرقي والوسطى.