انسحب رئيس بلدية طهران محمد باقر قاليباف من انتخابات الرئاسة الإيرانية أمس الاثنين وأعلن تأييده لرجل الدين إبراهيم رئيسي في الانتخابات المقررة يوم الجمعة. وكان قاليباف وهو قائد سابق بالحرس الثوري وقائد سابق للشرطة واحدا من المنافسين الرئيسيين للرئيس الحالي حسن روحاني الذي يخوض الانتخابات سعيا لولاية ثانية. وقال قاليباف في بيان نشرته وسائل الإعلام الرسمية "يتعين علي اتخاذ قرار مهم للحفاظ على وحدة القوى الثورية... أطالب كل أنصاري في مختلف أرجاء البلاد بمساعدة أخي السيد إبراهيم رئيسي في الفوز بالانتخابات". وارتفعت شعبية رئيسي باطراد في الأسابيع القليلة الماضية ومن شأن قرار قاليباف إعطاء دفعة له أمام روحاني الذي خفف من عزلة إيران الدولية لكنه أخفق في تحفيز اقتصاد متباطئ. وقال حلفاء قاليباف إنه يحظى بقبول أكبر في العاصمة طهران وبين الناخبين الشبان ولديه خطة اقتصادية أكثر تماسكا بالمقارنة مع بعض المرشحين المحافظين الآخرين. لكن لم يكن هناك خيار أمام قاليباف سوى الانسحاب من السباق مع إعلان الأحزاب المحافظة والمؤسسات الدينية الرئيسية في البلاد تأييدها لرئيسي وهو فقيه ورجل دين تلقى العلم على يد الزعيم الأعلى آية الله علي خامنئي. وأعلن نبأ انسحاب قاليباف بينما كان رئيسي يلقي كلمة في مدينة شيراز مما أشاع البهجة بين أنصاره. ونشرت مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي تظهر أنصارا لرئيسي يهتفون "شكرا قاليباف". ورد رئيسي على الحشد "أنا ممتن للغاية. إن ما فعله تصرف ثوري".