عاود الرئيس السوداني عمر البشير، إطلاق تصريحاته النارية بشأن مثلث حلايب وشلاتين، واتهام الإعلام المصري بالإساءة لبلاده. وقال البشير إن بلاده تتحلى بالصبر إزاء مصر رغم احتلالها أراضي سودانية"، في إشارة إلى مثلث حلايب - أبو رماد - شلاتين الحدودي. وأضاف البشير في مقابلة مع فضائية "الجزيرة"، اليوم الاثنين، أن السودان "لم يقم بأي إساءة لمصر رغم احتلالها جزءاً من الأراضي السودانية". ومضى الرئيس السوداني قائلاً: إن "الإعلام المصري العام والخاص يعمل على الإساءة إلى السودان.. ومع ذلك يصبر السودان على هذه المعاملة؛ لأن العلاقات المصرية- السودانية تاريخية وروابطها قوية جداً". واعتبر البشير أن "مصر مستهدفة ونحن مستهدفون، فأي شرخ في العلاقات بينهما هو خسارة للاثنين، وهو ما يصب في مصلحة أعداء الأمة (لم يسمهم)". ورغم نزاع الجارتين على هذا المثلث الحدودي، منذ استقلال السودان في 1956، فإنه كان مفتوحاً أمام حركة التجارة والأفراد من البلدين دون قيود حتى عام 1995، حين دخله الجيش المصري وأحكم سيطرته عليه. ومنذ فترة تشهد العلاقات بين البلدين توتراً ومشاحنات في وسائل الإعلام، بسبب قضايا خلافية، منها النزاع الحدودي، وموقف الخرطوم الداعم سد النهضة الإثيوبي، الذي تعارضه القاهرة، خشية تأثيره على حصتها من مياه نهر النيل.