هاجم الإعلامى محمود سعد السياسية المتبعة حالياً فى تحليل أحداث مجلس الوزراء والقصر العيني الأخيرة وذلك لتحميل المسؤولية لطرف ثالث وأيادي خفية معتبرها إياها سياسية مضللة. وقال سعد خلال برنامج "آخر النهار" الذي يقدمه على فضائية "النهار":" اشهد الله أن يوم الاربعاء الساعة 3 وربع تحديداً 26 يناير 2011، كان فى مكالة بينى وبين أنس الفقي وزير الاعلام الأسبق ومن ضمن الحاجات اللي طلب مني أقولها وأنا مانزلتش إن الاخوان والسلفيين هما اللى بيعملوا مظاهرات 25 يناير وإن في أجندات خارجية وفي أيادى خفية". وأضاف سعد مستنكراً تحميل مسؤولية أحداث مجلس الوزراء للطرف الثالث، وقال:" نفس الاسلوب ونفس النظام مابيتغيرش .. برضه طالعين دلوقتى يقولونا أيادى خفية واللهو الخفى ومش اللهو الخفى". يذكر أن الساحة الإعلامية قد شهدت حالة من الجدل بعد مداخلة هاتفية قام بها أنس الفقي وزير الإعلام الأسبق لمحمود سعد عبر برنامج "مصر النهاردة" في أعقاب ثورة 25 يناير حيث تحولت لمشادة بينه بعدما كشف الفقي عن راتبه وقال أنه يتقاضي من 7 مليون إلى 9 مليون، فرد سعد ساخرًا: "15 مليون يا معالي الوزير"، الأمر الذي دفع الوزير للقول له: "هتوصلهم قريب". كما كشف الفقي أن سعد كان يرغب في اجراء حوار مع الرئيس حسني مبارك أو نجله جمال حتى يقرب بينه وبين الشعب المصري مؤكداً أن سعد طلب منه ذلك اكثر من مرة إلا أن سعد قاطعه بحدة: " لم يحدث عيب يا سيادة الوزير وريني شهودك". وأكد الفقي أنه في الوقت الذي كان يدافع فيه عن مبني ماسبيرو كان سعد نائمًا بالبيجاما في منزله وقال : "انت لست ثوريًا، ولم تكن كذلك يومًا، أنت تدعي البطولات من أجل الحفاظ على جماهيريتك". أما محمود سعد فقد خرج ليرد على تلك المكالمة فى حلقة أخرى وكشف عن تفاصيل الراتب الذي يتقاضاه خلال عمله وقال انه عادة لا يحب الحديث عن نفسه خلال برنامجه، ولكنه قرر ذلك رضوخاً لردود الأفعال التي تعرض لها ممن حوله، والتي اعترضت على صمته وعدم رده. وتابع قائلاً: الأجر الذي اللي أتقاضاه من التليفزيون كان قد جاءني عرض أكبر منه، ولقد سبق وأن أعلنت أكثر من مرة تركي للبرنامج، ولكن أنس الفقي جلس معي وأبلغني بحاجة التلفزيون لي وأعطاني أجر أقل مما كان معروضا علي. وتابع سعد موضحاً الآلية التي تتم بها محاسبة الإعلاميين على الأجور، وقال: تتم محاسبتنا بناء على نسبة إعلاناتنا فنحن مثل لاعبي كرة القدم والممثلين. وضرب سعد المثل في طريقة المحاسبة بأسلوب كوميدي، وقال مبتسماً : نجيب فلوس كتير .. ناخد فلوس كتير .. نجيب قليل هيرمونا في الزبالة ومش هنشتغل خالص .. إحنا لينا مراحل .. يعنى نشتغل خمس ست سنين نجوم من على عليهم العين وبعد كده يجيبوا شاب جميل ياكل الجو. وواصل سعد حديثه موضحاً أن الفقى حاول تشويه صورته لعدم ذكره أن إعلاميو برنامج "مصر النهاردة" يساهمون في دخل التليفزيون، وقال : نحن نساهم في زيادة دخل التلفزيون وهذا لم يوضحه الوزير الأسبق لأنه أراد أن يشوه صورتي، فانا لان أتقاضي شىء حرام وعقودي أٌقدمها للضرائب باستمرار، كما أنى لست موظفاً في التليفزيون حتى أقول أنى حصلت على أجر أكبر من أجرى. وتابع: جلست كثيراً مع أنس الفقي وتحدث معي وعرفت منه أسرار كثيرة وتخص شخصيات هامة، فهل يصح أن أبوح بها أو هل ترضوا لي هذا.
كما عبر سعد عن موقفه مما قاله الفقي بمصطلحات من العامية، وقال: أنا مش من النوع اللي يقعد "يشلق" في التلفزيون أو "يشرشح" و"يردح" .. مش طريقتي وما احبهاش أبدا ولا أحب اللي بيعملوها .. ولا أحب فرصة إني بظهر على التليفزيون فبيشوفني ملايين فاخذ بتاري من حد. وتساءل سعد عن سر صمت أنس الفقي على راتبه طول الفترة الماضية، وقال : ألم يكن يعرف الفقي أنى كنت أعمل في التليفزيون منذ خمس سنوات .. لماذا سكت كل هذا ؟. واختتم سعد حديثه بأنه لن يخوض في تفاصيل، ولكنه أراد توضيح الصورة، لأن من قواعد الأدب أن يكون مؤدب مع الخصم في حالة تجاوزه .. وقال ضاحكاً " أنا مش مؤدب على فكرة .. ما تفتكروش أنى مؤدب أنا بحاول أبقى مؤدب لانه مش منطق إننا نقعد نردح لبعض في التليفزيون ده غلط".