أعلن وزير الثقافة الفلسطيني، إيهاب بسيسو، إطلاق فعاليات ملتقى فلسطين الأول للرواية العربية (دورة القدس.. دورة نبيل خوري). وينتظم الملتقى في المسرح البلدي بمدينة رام الله، في الفترة ما بين 7-11 مايو الجاري، بمشاركة عشرات الروائيين العرب والفلسطينيين، ضمن عدة جلسات تناقش محاور مختلفة تتعلّق بالرواية العربية والفلسطينية، إضافة إلى برنامج فعاليات ثقافية وفنية موازٍ. أكثر من 50 روائياً عربياً وروائية، بينهم ناشرون، ينتمون إلى كلٍّ من: فلسطين، والأردن، ومصر، وسوريا، والجزائر، والمغرب، وإرتريا، وتونس، وليبيا، والعراق، والكويت، والسودان، تلقّوا دعوة من وزارة الثقافة الفلسطينية للمشاركة، جاء فيها: "إن حضوركم ومشاركتكم في ملتقى فلسطين الأوّل للرواية العربية دعمٌ لنضال شعبنا في مواجهة سياسات العزل، وخطوة على طريق كسر الحصار الثقافي على فلسطين". وقال بسيسو في مؤتمر صحفي، الخميس، إن عقد هذا الملتقى في فلسطين هو جزء من سعي الوزارة إلى تكريسه على خريطة الفعل الثقافي العربي، بمعنى أن هذا الملتقى سيكون ملتقى ثابتاً ضمن خطة وزارة الثقافة في السنوات القادمة، كجزء أساسي من التفاعل والتواصل مع المبدعين والمبدعات العرب. وأوضح أن المؤتمر في دورته الأولى يأتي ليقدّم صورة من صور فلسطين الصامدة والقادرة على صيانة الإبداع، وهو موجه إلى المبدعين والمبدعات والروائيين والروائيات وأصحاب دور النشر العربية، من أجل أن يأتوا إلى فلسطين، ويتفاعلون مع روائياتها وروائييها وناشريها، لخلق هذا التواصل المعرفي والثقافي الذي يدعم روايتنا الوطنية، ويدعم صمودنا الثقافي على أرض فلسطين. وأكد وزير الثقافة أن "عقد هذا الملتقى في ظل هذه الظروف، والواقع السياسي الذي يحاول فيه الاحتلال الإسرائيلي أن يعزلنا عن عمقنا العربي، إنما هو رسالة صمود، ورسالة إرادة، ورسالة عمل، نحقق من خلاله حضوراً فلسطينياً مميزاً على الساحة العربية، وحتى على الساحة الدولية". ولفت إلى أن الملتقى ينطلق في ذكرى ميلاد الشاعر الكبير الراحل توفيق زياد، ويستمر في ندوات تناقش محاور عدة ذات العلاقة بالرواية العربية، سواء على صعيد الهوية، والذاكرة، والمنفى، والثورات، والحروب، والتجارب الذاتية، وأدب الشباب، والنقد، والمرأة، والجوائز.