بعد تردد أنباء عن وصوله إلى أفغانستان، دعا أمير الحرب السابق، قلب الدين حكمتيار، طالبان إلى التخلي عن الحرب والعنف وانتهاج السياسة. وأكد على ضرورة أن تكون مفاوضات بين الأفغان وأن الأجانب لن يحققوا السلام للبلاد. ذكر قلب الدين حكمتيار، زعيم الحزب الإسلامي الأفغاني، أن حركة طالبان لن تحقق على الإطلاق أهدافها لحكم دولة من خلال الحرب والعنف، طبقا لما ذكرته وكالة "خاما برس" الأفغانية للأنباء اليوم السبت. وأضاف أنه لا يمكن لأحد أن يحكم الدولة الأفغانية، باستخدام القوة، وحث طالبان على تبني السياسة بدلًا من الحرب والعنف لتحقيق أهدافها. وأصدر حكمتيار تلك التصريحات، خلال اجتماع مع مسئولين من إقليم نانجارهار، بإقليم لغمان شرق أفغانستان. وأكد أمير الحرب السابق أيضًا على إجراء مفاوضات أفغانية داخلية لتحقيق السلام والاستقرار قائلًا إن الأجانب لن يحققوا السلام على الإطلاق في البلاد. وأوضح زعيم الحزب الإسلامي أيضًا أن حزبه كان سيواصل القتال، إذا كان ذلك لتحقيق الأفضل للبلاد والإسلام، لكنه أصر على أن الحرب والعنف ليسا خيارًا وليس هناك أي حاجة لشن جهاد. وقال حكمتيار إنه يتعين أن يكون هناك نظام مركزي، يوحد الأمة ويعكس إراداتها. وتردد أن حكمتيار وصل إلى إقليم لغمان يوم الأربعاء الماضي، بعد أشهر من توقيع اتفاق سلام مع الحكومة الأفغانية. ومن المتوقع أن يظهر أمام وسائل الإعلام، خلال مؤتمر صحفي بإقليم لغمان اليوم، بحسب الوكالة. وتثير عودة أمير الحرب السابق، قلب الدين حكمتيار إلى كابول وسط تحديات سياسة وأمنية غير مسبوقة في أفغانستان، ذكريات الفوضى والصواريخ لسكان المدينة، لكنها تبعث أيضا بصيصًا من الأمل في تحقيق السلام. وقوبلت عودة حكمتيار بالترحيب من جانب الأفغان الذين أرهقتهم الحرب، وأشاع الصراع الدائر في بلادهم منذ أكثر من أربعة عقود في نفوسهم الخوف والرعب.