أجرى وزير الخارجية سامح شكري جلسة مشاورات سياسية مع نظيرة اليوناني نيكوس كوتزياس بمقر وزارة الخارجية اليونانية. وصرح المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المستشار أحمد أبو زيد اليوم الثلاثاء بأن المباحثات عقدت على هامش منتدى الحضارات القديمة الذي تم الإعلان عن تدشينه في أثينا. وقد تناولت المحادثات مختلف جوانب العلاقات المصرية اليونانية، بالاضافة إلى التشاور حول عدد من الملفات الاقليمية التي تهم البلدين، وفي مقدمتها جهود مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية والإتجار غير الشرعي في السلاح والبشر، بالاضافة إلى الأوضاع في كل من ليبيا وسوريا واليمن. وأوضح أبو زيد أن شكري قدم - في بداية اللقاء - التهنئة لنظيرة اليوناني على النجاح الذي تم إنجازة بالإعلان عن تدشين منتدى الحضارات القديمة، وما يمثله من إطار دولي جديد يجمع أكثر من 40% من سكان العالم ومن الدول ذات الإسهام الحضاري والتاريخي في تاريخ الإنسانية، وما يحمله هذا المنتدي من طاقات وقدرات يمكن ان تعزز من مفاهيم التعايش السلمي والتواصل الثقافي ودعم السلم والامن الدوليين. وأكد وزير الخارجية أن مصر تولي اهتماماً كبيراً بتعزيز وتطوير تعاونها مع اليونان، والذي يعود بالنفع والمصلحة المباشرة على الشعبيين المصري واليوناني، كما أشاد بالتعاون الثلاثي القائم بين مصر واليونان وقبرص، والتطور الملحوظ الذي شهده هذا الاطار التعاوني مؤخراً. وأضاف المتحدث باسم الخارجية أن وزير خارجية اليونان أكد - من جانبه - تضامن بلاده الكامل مع مصر في مواجهة الإرهاب، ودعمها لمصر في مواجهة التحديات المرتبطة ببرنامج الإصلاح الاقتصادي والاجتماعي، مشدداً على أن اليونان ستظل شريكاً وحليفاً قوياً لمصر في كافة المحافل الدولية، ومدافعاً عن المصالح المصرية. وقد تطرقت المحادثات إلى التفاصيل الخاصة بالأوضاع في ليبيا، حيث قدم سامح شكري عرضاً للجهود التي تقوم بها مصر من أجل تقريب وجهات النظر والمواقف بين الاطراف الليبية، كما استعرض رؤية مصر لكيفية دعم القضية الفلسطينية وتشجيع الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي علي العودة إلي مائدة المفاوضات.