صنعاء: أعلن جمال بن عمر مبعوث الأممالمتحدة إلى اليمن أن الرئيس اليمني المنتهية ولايته علي عبد الله صالح يحتاج إلى علاج طبي في الخارج وهو ما قد يستدعي مغادرة بلاده، فيما طالب محمد سالم باسندوة رئيس الوزراء اليمني المجتمع الدولي بدعم بلاده اقتصاديا. وقال بن عمر في تصريحات للصحفيين في مجلس الأمن الدولي الاربعاء: "ما فهمته هو أن الرئيس صالح ما يزال يحتاج إلى علاج طبي جدي يتطلب خروجه من اليمن".
ونقلت وكالة "رويترز" للأنباء عن دبلوماسي غربي طلب عدم كشف هويته أن واشنطن لم ترغب في منح صالح تأشيرة لدخول الأراضي الأمريكية.
وكان صالح اضطر في وقت سابق إلى السفر للسعودية للعلاج من إصابات شديدة أصيب بها في محاولة اغتيال فيما يبدو في يونيو/حزيران الماضي.
وأسفر الهجوم عن اندلاع معارك في الشوارع أدت إلى تدمير أجزاء من العاصمة اليمنية صنعاء.
من جهة أخرى، أعلن بن عمر أن الاتفاق الذي يؤدي إلى إجراء انتخابات مبكرة لن يشارك فيها صالح ينفذ بشكل تدريجي.
وأضاف أنه ليس لديه شك في أن الانتخابات الرئاسية ستجرى في 21 فبراير/شباط المقبل، لكنه حذر من أن الموقف في اليمن ما يزال "مضطربا للغاية".
ووقع صالح الشهر الماضي على اتفاق لنقل سلطاته إلى نائبه عبد ربه منصور هادي إيذانا بتشكيل حكومة تقودها المعارضة اليمينية تسير باليمن نحو انتخابات رئاسية مبكرة تجرى في فبراير/شباط 2012. وكانت هناك مخاوف بين المسئولين الغربيين من أن يحاول صالح التنصل مرة أخرى من الاتفاق الذي يستهدف تسهيل خروجه من السلطة.
وفي ذات الوقت، تعهدت اللجنة العسكرية في اليمن بإزالة جميع المظاهر المسلحة في العاصمة صنعاء خلال يومين.
ونقلت صحيفة "الإتحاد" الإماراتية عن اللواء علي عبيد المتحدث الرسمي باسم اللجنة قوله: "إن اللجنة التقت الأربعاء، وناقشت أعمال اللجنة التي بدأت منذ السبت الماضي".
وقال مصدر في الرئاسة اليمنية: "إن قائد الحرس الرئاسي العميد طارق محمد عبد الله صالح، نجل شقيق الرئيس علي عبد الله صالح سيتخلى خلال أسابيع عن قيادة الحرس الرئاسي".
في غضون ذلك، دعا رئيس الوزراء اليمني محمد سالم باسندوة الأربعاء، المجتمع الدولي إلى دعم حكومته لتجاوز الأزمة الاقتصادية بعد تشكيل حكومة الوفاق الوطني. وأكد باسندوة خلال لقاء جمعه في صنعاء بالممثل الإقليمي لصندوق النقد الدولي غازي شبيكات على أهمية الدعم الاقتصادي الإقليمي والدولي في مساعدة اليمن اقتصاديا واجتماعيا وتنمويا لتجاوز المرحلة الراهنة. كما ناقش باسندوة خلال اللقاء ذاته سبل التعاون بين اليمن وصندوق النقد الدولي خلال الفترة المقبلة، ودعم السياسات المالية المرتبطة بالموازنة العامة وتحقيق الاستقرار الاقتصادي في البلاد.