بروكسل: أعلن المنسق الأعلى للشئون الخارجية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا إن المحادثات بين إيران والدول الست الكبرى بشان برنامجها النووي مطلع الشهر المقبل ستعقد على الأرجع في تركيا. وذكر موقع قناة " العالم" الاخباري ان الاجتماع سيضم سولانا ومسئول الملف النووي الإيراني سعيد جليلي وممثلي الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن إضافة إلى إلمانيا. وقال سولانا في تصريحات للصحفيين في بروكسل: " في هذه المرحلة سنحاول الدخول في المفاوضات" مشددا على استمرار التعامل مع طهران بالمقاربة المزدوجة "عصا العقوبات و جزرة الحوافز التجارية" (حسب قوله). واضاف سولانا للصحافيين لدى وصوله إلى بروكسل للمشاركة في اجتماع لوزراء الخارجية الأوروبيين: "ان الدول الست ستجرب الدخول في محادثات جديدة مع المفاوض الايراني في البرنامج النووي سعيد جليلي"، مؤكدا ان هذا الوقت ليس مناسبا للحديث عن عقوبات جديدة ضد ايران. من جهة اخرى، أكد رئيس منظمة الطاقة الذرية الايرانية علي اكبر صالحي ان بلاده تامل بان يفتح اللقاء المرتقب مع دول الخمسة زائد واحد في الاول من تشرين الاول/اكتوبر الطريق امام المستقبل. وأكد صالحي على هامش المؤتمر العام لاعضاء الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فينا، ان بلاده مع الحوار، لكن بدون شروط مسبقة. كما أكد ان بلاده لا تسمح باية مساومة على حساب حقها السيادي، لكن في ما يخص المناقشات، فلكل طرف الحق بان يطرح ما شاء من اسئلة خلال اللقاء المقبل. واجتمع صالحي بنظيره الروسي سرجي كرينكو على هامش المؤتمر السنوي للوكالة في فيينا. ووصف صالحي نتائج الاجتماع بنظيره الروسي بالمثمرة، وقال انه تناول اكمال مشروع بناء محطة بوشهر الذرية، والتعاون المستقبلي مع روسيا لبناء محطات نووية جديدة. وتؤكد إيران أن برنامجها النووي سلمي وتحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية وتضغط امريكا والدول الغربية على طهران كي تتخلى عن حقها المشروع في تخصيب اليورانيوم كونها من الدول الموقعة على حظر انتشار الاسلحة النووية "ان بي تي". وكانت واشنطن قد اكدت على لسان اكثر من مسئول ان البرنامج النووي الايراني سيكون محور المحادثات المقبلة. وكانت طهران قد ذكرت أن الاجتماع سيبحث المقترحات التي سلمتها طهران الأسبوع الماضي إلى ممثلي الدول الست بشأن برنامجها النووي.