أدانت دول عربية ودولية حادث تفجير كنيسة مارجرجس في مدينة طنطا بمحافظة الغربية، الذي وقع في وقت سابق من صباح اليوم الأحد، والذي أسفر عن سقوط عدد من الضحايا ما بين قتيل وجريح.. مؤكدة وقوفها إلى جانب مصر في هذا المصاب الأليم وفي مواجهة الإرهاب الغاشم الذي يستهدف كل ربوع العالم. وفي موسكو، بعث رئيس الوزراء الروسي، دميتري ميدفيديف، ببرقية عزاء لنظيره المصري، شريف إسماعيل، بشأن حادث العمل الإرهابي الذي وقع في كنيسة مارجرجس في طنطا. ووصف ميدفيديف حادث التفجير ب"العمل البربري"، وذلك حسبما أفاد بيان لمكتب رئيس الوزراء الروسي. وجاء في برقية العزاء "باسم حكومة روسيا الاتحادية وباسمي أنا شخصيا، أعرب عن عميق مواساتي بسبب سقوط عدد كبير من الضحايا نتيجة الانفجار في مدينة طنطا المصرية". وأضاف البيان "لقد هاجم الإرهابيون رعايا كنيسة مارجرس في عيد كل المسيحيين، أحد السعف (الشعانين)، ولا يمكن أن يكون لهذه الجريمة البربرية أي مبرر". وأكد ميدفيديف في برقيته أنه يتعين أن يتحمل المسئولين عن هذه الجريمة عقابا شديدا"، قائلا "أرجو، سيادة رئيس الوزراء المحترم، أن تنقلوا عميق مواساتي ودعمي لأهالي وأقارب الضحايا، والتمنيات بالشفاء العاجل لكل الجرحى والمتضررين". وامتدت ردود الأفعال المنددة لتشمل فرنسا، حيث اعتبر وزير خارجية فرنسا جون مارك إيرولت أن الاعتداء الذي استهدف اليوم كنيسة مار جرجس بطنطا واختيار التوقيت اثناء الاحتفال بأحد السعف يظهر جيدا أن هدف الإرهابيين هو التشكيك في التعايش والتسامح الديني الذي يميز المجتمع المصري. وأكد وزير خارجية فرنسا - في بيان - وقوف بلاده مع مصر لإحباط هذه المحاولات وفي معركتها ضد الإرهاب، معربا عن تعازي فرنسا لأسر الضحايا وعن تضامنها الكامل مع مصر. وفي عمان، قال وزير الخارجية وشئون المغتربين الأردني أيمن الصفدي إن "مصر أقوى من الإرهاب الذي نحاربه جميعا"، واصفا الإرهاب بأنه آفة تستهدف الإنسانية. وكتب الصفدي - تغريدة على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" في أعقاب الانفجار - قال فيها إن "مصر أقوى من الإرهاب الذي نحاربه جميعا آفة تستهدف إنسانيتنا وأمننا. رحم الله ضحايا وأنعم على الجرحى بالشفاء". وفي بيروت، توجه رئيس مجلس الوزراء اللبناني سعد الحريري بالتعزية للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وبابا الأقباط تواضروس الثاني والشعب المصري بضحايا الهجمة الإرهابية البشعة على الكنيسة مارجرجس في طنطا في أحد الشعانين. وقال في تغريدة عبر موقع "تويتر "أكرر أن هذا الإرهاب لا دين له بل هو اعتداء على قيم كل الأديان بدءا بديننا الإسلامي الحنيف". وأضاف أن مصر ستنتصر وإرادة العيش الواحد بين جميع أبنائها ستنتصر. فيما ندد المؤتمر الشعبي اللبناني بشدة بالتفجير الإرهابي الذي استهدف كنيسة مارجرجس بطنطا، ورأى أن من يقف وراء هذه الجريمة هو عقل تخريبي بأدوات متطرفة، مؤكدا أن مصر ستبقى سدا عاليا ضد كل مشاريع الفتنة والتطرف والتقسيم. وقال بيان صادر عن مكتب الإعلام المركزي في المؤتمر إن كل جرائم التطرف والعنف والقتل لا علاقة لها بالرسالة الإسلامية بل هي عدوان مباشر على هذه الرسالة، يستمد مقوماته من فكر يهدف إلى إشعال الفتنة الشاملة بين المسلمين أنفسهم وبينهم وبين أخوانهم المسيحيين في الوطن الواحد. وأضاف البيان أننا على ثقة أن الشعب المصري وقيادته وقواته المسلحة مثلما أسقط أهداف قوى التطرف الطائفي سابقا، لن يسمح لهذه الفئات الضالة ولا للعبث الصهيوني ضد مصر أن يحقق مراميه التخريبية. وتقدم بخالص العزاء للرئيس عبد الفتاح السيسي وللأخوة الأقباط في مصر وعلى رأسهم البابا تواضروس، بكل مشاعر العزاء والتضامن ضد هذه الجريمة الإرهابية. بدوره، أكد مدير المعهد السويدي بالإسكندرية بيتر وديرود أن الإرهاب اصبح ظاهرة عالمية قائلا "لسوء الحظ أصبح الإرهاب الآن يحدث وينتشر في كل أنحاء العالم". وشدد وديرود - في تصريحاته لوكالة أنباء الشرق الأوسط علي خلفية الأحداث الإرهابية التي تقع في كل دول العالم - علي ضرورة أن نكون أكثر حذرا حول كيفية التعامل مع الأفعال الإرهابية. وتابع حديثه مؤكدا ضرورة التصدي لتلك الأحداث الإرهابية مع ضرورة وجود مواقف قانونية وأمنية لمواجهة تلك الأحداث خاصة وأن الناس أصبحوا أكثر خوفا. وشدد علي الحاجة الماسة الي ان ندرك الخلفيات التي تمنع الانجذاب والمشاركة في تلك الأفعال الإرهابية. كذلك أدانت السفارة الألمانية بالقاهرة الهجوم الإرهابي علي كنيسة مارجرجس بمدينة طنطا. وقالت في بيان وزعته اليوم "ببالغ الصدمة تلقت السفارة الألمانية في القاهرة نبأ الاعتداء الإرهابي على كنيسة مارجرجس بمدينة طنطا، والتي زارها السفير الألماني لدي مصر يوليوس جيورج لوي في يناير الماضي". وأضافت "تدين سفارة المانيا هذا الاعتداء القاتل بأشد عبارات الإدانة وتشاطر ضحايا الاعتداء الكثيرين وعائلاتهم مشاعرهم، وتتمنى للمصابين سرعة الشفاء". وفي لندن، أدان رئيس أساقفة كانتربيري جاستين ويلبي التفجير الانتحاري، الذي وقع بكنيسة مارجرجس في مدينة طنطا، وأسفر عن مقتل وإصابة العشرات من المصلين. ووصف ويلبي، وهو رئيس الكنيسة الأسقفية في المملكة المتحدة والعالم - في تغريدة على حسابه الرسمي على موقع (تويتر) - الهجوم بال"لعين" داعيا جميع الناس للصلام من أجل الضحايا. وفي باريس، أعلن المجلس الاستشاري المصري في أوروبا عن إدانته لحادث التفجير الأرهابي الذي وقع في كنيسة مارجرجس بمدينة طنطا. وأكد المجلس بكامل هيئته وأعضائه في الدول الأوروبية، عن تضامنه مع الأخوة الأقباط أبناء الوطن، ونبذه لكل أنواع العنف والأرهاب، مشددا على ثقته في قدرة الشعب المصري على مواجهة المحن والنهوض منها والتغلب على كل قوى الكراهية والعنف والأرهاب. وشدد المجلس على أن المصريين في الخارج سيظلوا متكاتفين صفا واحدا ضد كل مظاهر العنف، متضامنين مع أخوتهم داخل مصر في مواجهة الأرهاب ومحاولة زعزعة أستقرار الوطن وقتل الأبرياء. وأعرب المهندس رشدي الشافعي، رئيس المجلس، عن خالص تعازيه للبابا توضراوس الثاني والكنيسة المصرية والشعب المصري في الداخل والخارج ولأهالي الضحايا متمنيا الشفاء العاجل للمصابين في هذا العمل الإجرامي البشع. وفي أبو ظبي، أدانت دولة الإمارات بشدة الجريمة الإرهابية الآثمة التي استهدفت اليوم كنيسة القديسة مارجرجس في مدينة طنطا، والتي أسفرت عن سقوط عدد من الضحايا الأبرياء بين قتيل وجريح. وأكد وزيرالخارجية الإمارتي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان في - بيان نقلته وكالة الأنباء الإمارتية (وام) تضامن بلاده مع جمهورية مصر العربية ووقوفها إلى جانبها في مواجهة هذا العمل الإجرامي الخبيث. مبديا ثقته بتلاحم الشعب المصري الشقيق وقدرته التاريخية على التمسك بوحدته الوطنية وهزيمة هذا الارهاب البغيض بالوسائل كافة. وعبر آل نهيان عن تعازي دولة الامارات لذوي الضحايا والشعب المصري وتمنياته بالشفاء العاجل للجرحى. فيما أدانت المملكة العربية السعودية بأشد العبارات حادثي التفجير في كلٍ من كنيسة مارجرجس بمدينة طنطا، ومحيط الكنيسة المرقسية بالإسكندرية. ونقلت وكالة الأنباء السعودية (واس) عن مصدر مسؤول بوزارة الخارجية السعودية قوله "إن هذه الأعمال الإرهابية الجبانة تتنافى مع المبادئ الدينية والقيم الأخلاقية والإنسانية كافة، مقدمًا العزاء لذوي الضحايا ولجمهورية مصر العربية حكومة وشعبًا مع التمنيات للمصابين بسرعة الشفاء". وفي بغداد، أدانت وزارة الخارجية العراقية بأشد العبارات الهجوم الإرهابي الإجرامي الذي استهدف كنيسة مارجرجس في مدينة طنطا المصرية. وذكر المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية العراقية أحمد جمال في تصريح نقلته وكالة الأنباء العراقية (واع) أن "العراق يعلن تضامنه الكامل مع مصر ووقوفه معها في ذات الخندق لمواجهة الارهاب الذي يستهدف أمنها الداخلي وسلامة مواطنيها". ودعا وزير الخارجية إلى المزيد من تنسيق الجهود الدولية والإقليمية للضرب بيد من حديد على كافة الأوكار والحواضن الفكرية للتنظيمات المتبنية لمنهج التطرف والتكفير وقطع كافة مصادر دعمها وتمويلها ومنابر الإعلام المروجة لخطابها". وأشار إلى أن "العراق يشارك شعب وحكومة مصر الشقيقة مشاعر الألم والحزن بهذه الجريمة النكراء، وأنها تتقدم لذوي الشهداء بخالص التعازي مع أمنياتها بالشفاء العاجل للمصابين". ومن بروكسل، أكد سفير الاتحاد الأوروبي لدى مصر السفير إيفان سوركوش على وقوف الاتحاد إلى جانب مصر، على ضوء الحادث الإرهابي الذي وقع فى وقت سابق اليوم بكنيسة مارجرجرس بطنطا. وقال السفير في تغريدة على موقع التواصل "تويتر": "خالص التعازي لعائلات ضحايا الحادث الإرهابي صباح اليوم، والذي استهدف مصريين أبرياء في كنيسة بمدينة طنطا.. الاتحاد الأوروبي يقف مع مصر". ومن رام الله، اعتبرت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات، عملية تفجير كنيسة مار جرجس بمدينة طنطا، عملا إرهابيا ينتهك حرمة دور العبادات والديانات السماوية المقدسة. وأكدت الهيئة الإسلامية المسيحية - في بيان - حرمة الأماكن الدينية المسيحية والإسلامية، داعية إلى ضرورة اجتثاث الأعمال التخريبية ضد الأماكن الدينية ووضع حد لها. وأعرب الأمين العام للهيئة حنا عيسى، عن بالغ أسفه لهذا العمل الإجرامي الجبان، مؤكدا أن استهداف دور العبادة وقتل الأبرياء أعمال إجرامية غير مقبولة في جميع الديانات السماوية، حيث تزامنت الأعمال الارهابية مع أحد الشعانين، وهو إصرار واضح على قتل أكبر عدد من الأبرياء والمصلين.