واصلت الصحف ووسائل الإعلام العالمية اهتمامها بمتابعة تفجير كنيسة مارجرجس في طنطا اليوم، الأحد، والذي أدى إلى مقتل 30 شخصًا وإصابة آخرين. فقالت شبكة "بلومبرج" الإخبارية الأمريكية إن مصر تجابه موجة من الهجمات المسلحة، مشيرة إلى وقوع انفجار في كنيسة مارجرجس في طنطا بدلتا النيل ، ولفتت الشبكة إلى أن الانفجار وقع في يوم إجازة دينية للمسيحيين، وأنه ناتج عن قنبلة تم زرعها داخل الكنيسة. وقالت صحيفة "بوسطن جلوب" الكندية إن كنيسة مارجرجس في طنطا بدلتا النيل شهدت تفجيرًا أدى إلى مقتل 25 شخصًا، صباح الأحد، أثناء عطلة دينية، مشيرة إلى أنه هجوم مميت ، ولفتت الصحيفة إلى أن القنبلة التي تسببت في الانفجار تم زرعها تحت الصف الأول من المقاعد داخل الكنيسة، مشيرة إلى أن الانفجار يمثل تحديًا جديدًا في وجه الرئيس المصري الذي يحاول استعادة الاستثمار. وألمحت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إلى تورط تنظيم "داعش" الإرهابي في تفجير كنيسة مارجرجس بطنطا، موضحة أن التفجير جاء بعد مجموعة مشابهة من الهجمات التي نفذها متطرفو التنظيم ضد المسيحيين في مصر، وأشارت الصحيفة إلى أن التفجير وقع قبل أسابيع من الزيارة المرتقبة للبابا فرانسيس -بابا الفاتيكان- إلى القاهرة، موضحة أن تقارير أولية أشارت إلى أن العديد من القتلى كانوا من الأطفال ، ونقلت الصحيفة عن شهود عيان قولهم إن حشدًا غاضبًا خارج الكنيسة هاجم شابًا مجهولًا لاعتقاده بتورطه في الانفجار. وقالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية ان الانفجار رآه البعض رسالة لبابا الفاتيكان فرانسيس قبل زيارته المقررة نهاية الشهر الجاري ، وتعتبر رحلة فرانسيس المقررة لمصر 28 و29 أبريل الجاري فرصة لتحسين العلاقات بين المسيحيين والمسلمين، مما دفع البعض للقول إن هذا الانفجار رسالة للبابا الذي يعتزم لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي، والبابا تواضروس، وشيخ الأزهر خلال زيارته لمصر ، واضافت ان الانفجار يعتبر الأحدث في سلسلة الهجمات التي يشنها - في الأغلب- "داعش" ضد المسيحيين في مصر، ففي ديسمبر، أعلن التنظيم مسؤوليته عن الهجوم الانتحاري الذي استهدف كنيسة القديس مرقس في الكاتدرائية المرقسية في القاهرة، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 28 شخصا. وسلط موقع "كيكار هشبات" الإسرائيلي الضوء على حادث انفجار قنبلة في كنيسة مار جرجس بمدينة طنطا، لافتًا إلى تورط تنظيم "داعش" الإرهابي فيه ، ولفت الموقع العبري إلى أن التنظيم الإرهابي أصدر مؤخرًا تهديدات واضحة ضد الأقباط في مصر، منوهًا بأن الحديث يدور عن حادث مميت ومتعمد، الهدف منه إفساد احتفالات المسيحيين بالعيد. وكتب "روعي كايس" محرر الشئون العربية بصحيفة "يديعوت أحرونوت" تقريرا حول الحادث الدموي، وقال : أدانه بعض الإسرائيليين، في حين اعتبره البعض أفضل هدية لإسرائيل في عيد الفصح، كون المسيحيين هم "عدوهم رقم 1"، وقال آخرون إن تفجيرات الكنائس في مصر أبلغ دليل على أن إسرائيل هي أكثر الدول أمنًا للمسيحيين بالشرق الأوسط. واشارت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية الى أنها "لحظة مرعبة" ، ولفتت الصحيفة إلى أنه لم يعلن أحد مسؤوليته عن الحادث عقب حدوثه مباشرة، لكنها أشارت إلى استهداف الإرهابيين للمسيحيين.